دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس الطريق السيار المداري للدار البيضاء الذي يعتبر جزءا من أولويات التصميم الهيكلي للطرق السيارة في المغرب.
ويبلغ طول هذا الطريق 27 كلم ويشكل حلقة ضرورية لاستمرار مسار شبكة الطرق السيارة في المغرب وسيمكن هذا الطريق السيار، الذي ينطلق من غرب مدينة المحمدية (جنوب الرباط)، من تفادي المرور عبر مدينة الدار البيضاء حيث انه يجانبها شرقا، ويساهم بالتالي في التخفيف من حركة السير على الطريق السريع الحضري بهذه المدينة. كما أنه سيمكن من ربط الطريق السيار الرباط ـ الدار البيضاء بالطريقين السيارين الدار البيضاء ـ سطات والدار البيضاء ـ الجديدة مستقبلا، مع تسهيل الوصول المباشر الى مطار محمد الخامس الدولي.
وقد بلغت كلفة هذا المشروع حوالي 598 مليون درهم ( نحو 60 مليون دولار) اشترك في تمويلها كل من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنك الياباني للاستثمار والتعاون بنسبة 50 في المائة لكل منهما. وينتظر أن تبلغ حركة السير بهذا المقطع 5400 سيارة في اليوم.
من جهة أخرى اعطى العاهل لمغربي اشارة انطلاقة أشغال بناء سد بوكركور الذي سينجز على وادي المالح. ويقع السد على بعد 22 كلم من مدينة ابن أحمد (جنوب الدار البيضاء) ويبلغ علوه فوق الأساس 67 مترا وطول قمته 225 مترا وسيمكن من خلق حقينة يبلغ حجمها 57 مليون متر مكعب. وسيتطلب بناء هذا السد إنجاز 100 ألف متر مكعب من الحفريات ووضع 215 ألف متر مكعب من الخرسانة ويهدف بناء هذا السد حماية مدينة المحمدية (جنوب الرباط) من الفيضانات وتوفير مياه الري والشرب وكذا تعزيز التنمية السياحية بالمنطقة وتمتد فترة إنجاز أشغال مشروع بناء هذا السد على مدى 24 شهرا وتقدر كلفته بـ260 مليون درهم سيتم تمويلها من طرف البنك الإسلامي للتنمية والميزانية العامة للدولة.