وزير الداخلية المصري ينتقد أصحاب المزايدات والشعوذة السياسية

TT

حذر وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي من ان ظاهرة الإرهاب تحتدم على مستوى العالم بأسره، مشددا على ضرورة الاسراع بالاجهاض الفوري لهذه الظاهرة، موجها انتقادات حادة الى من سماهم أصحاب المزايدات والشعوذة السياسية في مصر.

وقال العادلي خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بحضور الرئيس المصري حسني مبارك أمس: «نواجه بالتأكيد عودة احتدام ظاهرة الإرهاب على مستوى العالم بأسره، وسط تطورات دولية مضطربة وضاغطة، تنجم عنها بالضرورة ردود فعل شاذة أو بائسة، وهذا تحد يتطلب تعزيز الجهود الأمنية».

واضاف: «هناك من يحاول ان يزايد، ويمارس الشعوذة السياسية ويسعى لاستثمار حماسة الجماهير ومشاعرها القومية، جهلا أو اعراضا، لكن سيظل حرث هؤلاء بلا حصاد، فالحفاظ على أمن الوطن قضية مصيرية».

ودعا العادلي الى «تحفيز اليقظة والاسراع بالاجهاض الفوري لأية محاولة لاحياء نشاط تنظيمي إرهابي، أو أي مخططات ترمي الى خلق الارضية الملائمة للإرهاب بالترويج لأفكار متطرفة ومنحرفة في البلاد».

واضاف: «سيظل حرص هؤلاء حرثا بلا حصاد، ونبتا بلا ثمار، إزاء وعي وطني عميق تسانده ارادة قوية لانفاذ القانون وإرساء الشرعية».

وقال: «ان العالم بأسره يواجه ذلك الاضطراب الذي يواكب مراحل التحول الشامل على نحو يعكس تهديدات جديدة للمصالح العليا للدولة، وأمنها القومي، ويتطلب حشد الجهد الوطني أمام تلك التحديات، وهو الأمر الذي يضع رجال الشرطة أمام حتمية مراجعة خطط العمل الأمني بما يحقق صياغات أكثر فاعلية ويكفل القدرة على التوقيت المبكر لتلك المخاطر وفق رؤية أمينة متبصرة للمعطيات المستقبلية، وبما يحقق التوافق مع المتغيرات ومتطلبات تضاعف المهام الأمنية، واجهاض أي مخططات ترمي الى خلق الأرضية الملائمة للإرهاب بالترويج لأفكار متطرفة ومنحرفة أو تسعى لإفساد المناخ الملائم لمسار الاصلاح بأعمال الإثارة والتحريض والمزايدة على واقع له انجازاته كما ان له مشاكله، وبالتأكيد فإن التزام السياسة الأمنية بالحزم في تنفيذ القانون، لم ولن يتعارض مع خطواتنا نحو المزيد من الالتزام بالحفاظ على حقوق المواطن وكرامته، وعلى نحو يتكامل مع ضرورات التزام المواطن بالقانون، ودون تفريط أو تهاون من قبل أجهزة الأمن، حماية للنظام والصالح العام».