إسرائيل تصعد حملتها على برنامج إيران النووي

TT

استغل وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، مناسبة انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل أمس ـ وعلى جدول اعماله برنامج ايران النووي ـ ليصعد حملته على هذا البرنامج ويعلن أن «ايران تبذل قصارى جهدها في الوقت الراهن لاقتناء سلاح نووي». وفي إشارة منه الى الصاروخ الايراني الجديد «شهاب ـ 3» ـ الذي يصل مداه الى1300 كلم ـ قال شالوم انه أبلغ وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ان ايران «تهدد الاستقرار ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم اجمع». ودعاهم الى لعب «دور اساسي في الجهود الاخيرة لمنع طهران من اقتناء هذه القدرة». وكانت مسودة بيان تمت صياغتها في ايطاليا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا، ان وزراء الخارجية سيؤكدون «قلقهم المتزايد بشأن برامج ايران النووية وخطر انتشار الاسلحة النووية».

وفي طهران كرر المتحدث باسم الخارجية الايرانية، حميد رضا آصفي، أمس موقف ايران الرسمي الرافض لعمليات التفتيش المفاجئة لمنشآتها النووية، مؤكدا، في الوقت نفسه، أن إيران لن تنسحب من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.

وأوضح آصفي في لقائه الاسبوعي مع الصحافة ان «الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية غير مطروح وايران ما زالت ملتزمة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن مسألة توقيع بروتوكول اضافي غير مطروحة».

إلا أنه أشار الى ان لايران «موقفا ايجابيا» بشأن البروتوكول.

واضاف المتحدث «اي قرار بشأن توقيع بروتوكول اضافي سيتخذ عبر اجماع وطني ويجب ان يوافق مجلس الشورى على هذا التوقيع».

وتدعو الوكالة الدولية والدول الغربية ايران الى التوقيع على بروتوكول ملحق بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية يسمح للوكالة بان تتابع عن قرب برامج الدول الموقعة سواء بعمليات المراقبة المستمرة او بعمليات تفتيش مفاجئة.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية قد ذكرت في 19يوليو (تموز) الحالي ان خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا اثارا لليورانيوم المخصب في احدى المنشآت النووية الايرانية. ورد آصفي يومها بالقول ان هذه الادعاءات «لا اساس لها».

وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي قد اوضح في تقرير في يونيو (حزيران) الماضي ان ايران اخلّت بعدد من التزاماتها ازاء معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية خصوصا عندما اغفلت الابلاغ عن كميات كبيرة من اليورانيوم عام 1991. ومن المقرر ان يقدم البرادعي تقريره التالي في سبتمبر (ايلول) المقبل.