بغداد ـ أ.ف.ب: اكد عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق محمد بحر العلوم امس ان المجلس سيعمل على تشكيل الحكومة العراقية فور الانتهاء من اعداد النظام الداخلي ومنهج العمل والبيان السياسي، حسبما افاد بيان للمجلس.
وبحسب البيان قال د. محمد بحر العلوم خلال استقباله رئيس مكتب الارتباط الاسترالي في بغداد نيل ميولز "بعد ان ينتهي المجلس من اعداد النظام الداخلي ومنهج العمل والبيان السياسي سيناقش موضوع تشكيل الحكومة العراقية وتعيين البعثات الدبلوماسية العراقية المعتمدة في الخارج".
ورحب بحر العلوم "بمواقف استراليا الداعمة لقضية العراق ومساهمتها الفعالة في ازالة النظام البائد"، مشيرا الى "تطلعه لمشاركة فاعلة لاستراليا في اعادة اعمار العراق وتحديدا في القطاع الزراعي لما لاستراليا من خبرة طويلة في هذا المجال".
وطلب بحر العلوم من المسؤول الاسترالي "حث بلاده على دعم شرعية المجلس في تمثيل العراق لدى الامم المتحدة ومواقف المجلس في المحافل الدولية". وهنأ سيولز من جهته "بتشكيل المجلس".
واكد، بحسب البيان العراقي، "تمسك الحكومة الاسترالية بمواقفها ودورها في اعادة اعمار العراق من خلال وجود الكوادر الاسترالية المختصة خصوصا في ما يتعلق باعادة تأهيل وزارة الزراعة والقطاع الزراعي عموما".
من جهة اخرى افاد بيان اخر صادر عن المجلس انه قرر في جلسته التي عقدت امس تشكيل لجنة للتشاور مع قوات التحالف الاميركي ـ البريطاني حول عمليات الاعتقال والمداهمات التي تتعرض لها مقار الاحزاب والحركات السياسية لا سيما مقار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.
وقال البيان ان مجلس الحكم قرر "تشكيل لجنة من اعضاء المجلس للتشاور مع قيادة قوات التحالف ومناقشتها حول حملات التفتيش ومداهمة البيوت والاعتقالات والحوادث التي تتعرض لها مقرات الاحزاب والحركات السياسية وبالخصوص مقرات المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والحزب الاسلامي العراقي".
وقال بيان صادر عن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق امس ان القوات الاميركية اقتحمت وحطمت مركزا للمجلس في البتاوين جنوب بغداد. وتم اقتحام مكاتب صحيفة "العدالة" الناطقة باسم المجلس في المبنى نفسه.
وردا على سؤال عما اعلن حول مناقشة مسالة تشكيل الوزارات العراقية، اكد الناطق الرسمي باسم مجلس الحكم الانتقالي مهند عبد الرزاق ان هذا "الموضوع يناقش بصورة مستمرة في كل الاجتماعات التي عقدها المجلس منذ تأسيسه". واضاف "ان الموضوع لم يحسم حتى الآن ولم تتخذ بصدده القرارات النهائية".
على صعيد آخر قال الشيخ احمد الدعمي الكربلائي امس لوكالة الصحافة الفرنسية ان علماء الحوزة العلمية يرون في مجلس الحكم الانتقالي العراقي "خطوة اولى لارساء الاستقرار"، الا انهم يفضلون انتظار الخطوات التالية قبل اتخاذ موقف نهائي.
وقال الشيخ احمد الدعمي الذي قال ان مرجعيته هو اية الله علي السيتاني، "نحتاج للاطلاع على دستور البلاد والاطمئنان انه كتب بأيد عريقة ونبيلة وعندئذ سيكون لنا وتوقف الكربلائي الذي شارك في تجمع للعشائر عقد في بغداد عند مسألة الامن، مشددا على وجوب "تفعيل دور الشرطة العراقية وتشكيل جيش لحماية الحدود والمنشآت".
واشار الى تدفق سلع عديدة الى العراق عبر الحدود من دون اذن مسبق. وتحدث عن تهريب مشتقات نفطية بواسطة عشرات الصهاريج تغرق الاسواق العراقية في وقت يملك العراق ثروة نفطية هائلة.
وشدد على ضرورة استعادة الجيش لدوره في مراقبة المعابر الحدودية وعلى ضرورة تجهيزه وتسليحه للقيام بذلك.