أبو مازن يطلع بوش على خرائط لمسار الجدار الفاصل والمستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة

رئيس الوزراء الفلسطيني يحذر من أن عدم الحصول على التزامات أميركية سيضع حكومته في وضع صعب

TT

بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) مع الرئيس الاميركي جورج بوش 13 قضية تصدرتها قضية الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين وكذلك رفع الحظر عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتجميد المستوطنات ووقف بناء الجدار الفاصل ومعاناة الشعب الفلسطيني والحصارات المفروضة على المدن والحواجز العسكرية التي تعرقل وتعيق تنقلات الفلسطينيين بين مدنهم وقراهم وتطبيق خطة «خريطة الطريق».

واطلع ابو مازن الرئيس بوش الذي التقاه في البيت الابيض في الساعة السادسة والربع حسب التوقيت المحلي في فلسطين من بعد ظهر امس حول غداء عمل استغرق ساعة ونصف الساعة، على خرائط تظهر مسار الجدار الفاصل وتوزيع المستوطنات الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. كما تظهر هذه الخرائط ايضا أكثر من 160 موقعا استيطانيا اقيمت حتى دون موافقة حكومية.

وكان ابو مازن قد قال قبل ساعات من لقائه الرئيس بوش في مقابلة مع شبكة الاخبار الاميركية «سي ان ان» انه يزور الولايات المتحدة في مهمة من اجل السلام لكنه اضاف ان على اسرائيل ان تفي بالتزاماتها في المقابل.

وقال ابو مازن انه يرغب من الرئيس بوش «العمل على اقناع اسرائيل بأن تجميد النشاط الاستيطاني ووقف بناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية واسرائيل واطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين» الذين يقدر عددهم بحوالى ستة آلاف شخص، مسألة في غاية الحساسية بالنسبة للفلسطينيين.

وردا على سؤال عما يمكن ان يحدث في حال غادر واشنطن بدون ان يحصل على التزام اميركي واضح حول اي من المشاكل التي يرغب الفلسطينيون في حلها، قال ابو مازن «سيعم الاحباط كافة الاراضي الفلسطينية وسنكون انا وحكومتي في وضع صعب للغاية». واضاف ان «الفلسطينيين تعهدوا بتطبيق «خريطة الطريق» ومن غير المقبول الا يقوم الطرف الاخر بالشيء ذاته. وعليه سيصبح الوضع اسوأ».

وكان ابو مازن قد التقى اول من امس زعماء الكونغرس وقادة الجالية اليهودية. وقال في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية ان فصائل مثل حماس والجهاد الاسلامي تدرك التزامه بضمان ان تكون الحكومة الفلسطينية هي القوة المسلحة الوحيدة في المناطق الفلسطينية. واضاف ابو مازن إن مواصلة البناء في المستوطنات الاسرائيلية سيجعل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة غير ممكن وسيقلل من فرص تحقيق السلام الدائم ووضع حد للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. وأكد أبو مازن خلال كلمته أنه إذا لم تطلق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين وتنسحب من المدن الفلسطينية وتجمد البناء في المستوطنات، فإنها ستعزز الاحتلال. وأضاف في هذا السياق، أنه إذا استمر الاحتلال، فإن السلطة الفلسطينية ستصبح في وضع خطير ومحرج جداً لا تحسد عليه.

واتهم أبو مازن الحكومة الاسرائيلية بإفساد مساعي السلام التي يبذلها الرئيس الأميركي، من خلال مضيها في إقامة المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة وبناء الجدار الفاصل. ودعا الولايات المتحدة إلى لعب دور فعال في تطبيق بنود خريطة الطريق، مشيرا الى أن إسرائيل قامت حتى الآن بخطوات مترددة في هذا الشأن. كما حث أبو مازن الكونغرس الأميركي على تغيير توجهه بخصوص النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني الداعم للجانب الإسرائيلي بشكل دائم.

وقال السيناتور الديمقراطي، جوزيف بيدر، وهو أحد أعضاء لجنة الخارجية الأميركية، إن إصرار وتفاؤل محمود عباس أثارا انطباعًا حسنًا لديه كما وعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور الديمقراطي، ريتشارد لوغير، بالمساهمة في زيادة المساعدات المالية الأميركية للسلطة الفلسطينية.