الشرطة الإسرائيلية تشك في أن الجندي المفقود قتل بأيدي فلسطينيي 48

TT

أعرب قائد شرطة اللواء الشمالي في اسرائيل، يعقوب بورونسكي، امس، عن قلقه من ان يكون الجندي اوليغ شايحط قد اختطف وقتل بأيدي مواطنين عرب من اسرائيل (فلسطينيي 48).

وجاء هذا التقرير اثر العثور على بعض الملابس التي كان يرتديها الجندي لدى اختفائه يوم الاثنين الماضي، وكذلك طاقيته وهاتفه الجوال محروقة، وجرى في منطقة وعرة تابعة لبلدة كفركنا الفلسطينية الواقعة على بعد 8 كيلومترات من مدينة الناصرة شمالا. وقال قائد الشرطة انه في حال التوصل الى قناعة بأن عربا اسرائيليين ارتكبوا هذه الجريمة، فان هذا سيكون تطورا خطيرا جدا.

يذكر ان الجندي شايحط هو من عائلة اوكرانية هاجرت الى اسرائيل قبل ثماني سنوات. وهو يخدم في الجيش منذ سنتين، في احدى القواعد العسكرية قرب صفد. وقد غادر الى بيته مساء الاثنين الماضي، لكنه لم يصل الى قاعدته واختفت آثاره قرب منطقة كفركنا. وعندما قامت قوات كبيرة من الشرطة بتطويق البلدة، ساد القلق والتوتر الشديدان فيها. اذ ان العلاقات بين اسرائيل وسكانها العرب مشوبة بالتوتر منذ اكتوبر (تشرين الاول) 2000، عندما خرجوا في مظاهرات تضامن مع شعبهم الفلسطيني ضد انتهاك حرمات المسجد الاقصى، فقامت الشرطة باطلاق الرصاص عليهم وقتل 13 شابا منهم. ويسعى الطرفان، قادة فلسطينيي 48 من جهة والحكومة من جهة اخرى، الى تخفيف هذا التوتر. ولكن هناك باستمرار من يعرقل هذه المساعي. ففي هذا الاسبوع وحده قتل شابان من فلسطينيي 48 برصاص شرطي اسرائيلي. وخلال سنتي الانتفاضة قام حوالي 30 مواطنا عربيا من اسرائيل بالمشاركة في عمليات تفجير ضد اهداف اسرائيلية او تقديم المساعدة لفلسطينيين نفذوا عمليات كهذه.

يذكر ان الحكومة الفلسطينية كانت قد نصحت اكثر من مرة العرب في اسرائيل بألا يشاركوا في عمليات المقاومة، حيث ان موقعهم الخاص داخل اسرائيل يجعل مثل هذه النشاطات مبعث ضرر بهم خصوصا وللقضية الفلسطينية بشكل عام. كما قام قادة جميع الاحزاب العربية في اسرائيل، بالتوجه الى قادة فصائل المقاومة الفلسطينية مطالبينهم بألا يجندوا مواطنين عربا من اسرائيل الى صفوف المقاومة المسلحة «فنحن لنا وضعيتنا الخاصة. ونضالنا من اجل قضية شعبنا ينبغي ان يقتصر على النشاط السياسي».