طهران ـ رويترز: أصر رجل دين ايراني كبير أمس على ان ايران لم تكذب عندما قالت ان برنامجها النووي سلمي. وقال ان السماح لمفتشي الامم المتحدة باجراء تفتيش أشد صرامة في ايران سينطوي على مهانة.
وادى القلق الدولي من طموحات ايران النووية الى ان طالبت واشنطن والاتحادالاوروبي وروسيا واليابان ودول اخرى طهران بتوقيع بروتوكول اضافي يسمح باجراء تفتيش اكثر دقة لمنشآتها النووية.
ووافقت الحكومة الايرانية رغم اصرارها على ان برنامجها النووي يقتصر على توليد الطاقة الكهربية فقط على دراسة امكانية الموافقة على اجراءات تفتيش اشد.
لكن المتشددين الايرانيين قالوا انهم يعارضون ذلك بشدة.
وقال اية الله محمد امامي كاشاني لمصلين في طهران: «يريدون القدوم الى بلادنا يفتشون كل ثقب وفي كل مكان مما يمثل اهانة لبلدنا». وأضاف كاشاني، وهو عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام في الخطبة التي اذاعها على الهواء راديو ايران «يريدون وضع البلاد تحت رحمتهم».
واقترح بعض المتشددين انسحاب طهران كلية من معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية بدلا من التوقيع على البروتوكول الاضافي.
الا ان الحكومة قالت انها لا تنوي الانسحاب من المعاهدة وان كان مسؤول كبير في هيئة امنية قال ان ايران ستنسحب من الاتفاقية اذا تعرض اي من منشآتها النووية لهجوم عسكري.
وقال كاشاني مشيرا الى الولايات المتحدة «يقولون ان ايران لديها اسلحة نووية (لكن) لسنا كذابين مثلك (يا واشنطن)». وأضاف «لدينا انشطة نووية اعلن مسؤولونا عنها. لكنها لاغراض سلمية ولخدمة الشعب وليست لانتاج اسلحة او لقتل الناس كما تفعلون».