ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي يشن هجوما مضادا على منتقدي حرب العراق

TT

واشنطن ـ رويترز: شن ديك تشيني، نائب الرئيس الاميركي، هجوما مضادا على منتقدي الحرب التي شنتها ادارته على العراق قائلا ان تجاهل الخطر الذي شكلته بغداد كان سيتحول تصرفا «غير مسؤول الى اقصى درجة». وتلا تشيني مقتطفات من تقرير للاستخبارات الاميركية اميط عنه اللثام في محاولة لتفنيد الاتهامات التي وجهت للرئيس الاميركي جورج بوش بالمبالغة في المخاطر التي شكلتها اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة لتبرير غزو العراق.

وصرح تشيني الذي قاد الجناح الذي ايد غزو العراق داخل الادارة ان الاستخبارات كانت «واثقة بدرجة كبيرة» ان العراق يواصل وفي بعض المجالات يوسع برامجه للأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية والصاروخية. وقال «لم يكن من الممكن ان يكون هذا التحذير اكثر وضوحا واكثر اثارة للقلق. وكان تجاهل مثل هذا التحذير سيصبح امرا غير مسؤول الى اقصى درجة، وعلى هذا تصدى الرئيس بوش لهذه المعلومات وتحرك لازالة هذا الخطر». ولم يتطرق تشيني الى الجدل المثار حول خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الرئيس الاميركي في يناير (كانون الثاني) الماضي والذي تضمن معلومات مغلوطة عن سعي العراق لشراء يورانيوم من افريقيا لتصنيع اسلحة نووية.

وقال تشيني في كلمته امام المعهد الاميركي للمشروعات في واشنطن «رحل نظام صدام حسين الى الابد. وبعد ان زال الخطر يحاول البعض الآن التشكيك في قرار تحرير العراق. حق النقد هو احد مكامن القوة في ديمقرطيتنا. لكن من يفعلون ذلك عليهم ان يردوا على هذا السؤال: كيف كان لأي قائد مسؤول تجاهل الخطر العراقي». ودافع تشيني عن لجوء ادارته الى استخدام القوة المسلحة بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) 2001 وقال ان الولايات المتحدة لن تتراجع عن معارك مستقبلية. لكن تشيني اقر انه على الرغم من الحرب التي دارت في العراق وافغانستان الا ان الجماعات الارهابية لا تزال نشطة وتخطط لمزيد من الهجمات.