مقتدى الصدر يخطب في عشرات الآلاف من أتباعه بالنجف ويطالب بخروج «قوات الاحتلال» وحل مجلس الحكم الانتقالي

TT

النجف ـ أ.ف. ب: طالب مقتدى الصدر، احدى الشخصيات الشيعية البارزة في العراق، في خطبة الجمعة امس في النجف بخروج «قوات الاحتلال» الاميركية من النجف وبحل مجلس الحكم الانتقالي العراقي. وطالب امام عشرات الآلاف من الاشخاص بانسحاب «قوات الاحتلال» من مدينة النجف الشيعية المقدسة. وقال ان «هذه التجمعات الهائلة العدد» دليل على ان التيار الاكبر تابع لحوزته «لا لمجلس الحكم الذي اسسته اميركا. يتعين بعد ذلك حل المجلس وانهاء الاحتلال والهيمنة الاميركية».

واضاف الصدر متوجها الى المصلين، «بعد ان قامت قوات الاحتلال بحصار النجف، وجب على الجميع الحضور الى النجف يوم الجمعة»، و«انكم بذلك اثبتم اخلاصكم»، مؤكدا ان العراقي لا يرضى «بالخضوع والذل والتبعية والاحتلال». وأكد الصدر في خطبته ان «جيش الإمام المهدي» هو «جيش العراق» منتقدا الجيش الذي يتم تشكيله باشراف القوات الاميركية. وكان الصدر قد اعلن في خطبته يوم الجمعة الماضي انشاء «جيش المهدي» لاستدعائه عند الضرورة على حد قوله. وبدأ على الاثر تجنيد المتطوعين في الجيش المذكور في عدد من المناطق العراقية.

وكان عشرات الآلاف من الاشخاص قد تجمعوا في النجف في انتظار خطبة الصدر. وانتشر المصلون الذين ارتدوا دشاديش بيضاء داخل المسجد الرئيسي في النجف (130 كلم جنوب بغداد) وفي محيطه. وتوجهت مئات الشاحنات من بغداد و18 محافظة عراقية اخرى لنقل المصلين الى النجف. وقد كانوا يحملون رايات خضراء واعلاما عراقية. كما حملوا لافتات كتب عليها «جنود المهدي»، في اشارة الى «جيش المهدي». وأكدت الحشود انها ستقوم بحماية منزل السيد الصدر اذا تم تطويقه. وكان المصلون يشيرون بذلك الى تأكيد الناطق باسم الصدر مصطفى يعقوبي الاسبوع الماضي ان القوات الاميركية طوقت منزل الصدر في النجف لبعض الوقت غداة خطبة الجمعة.