الأمن المغربي يشتبه في تورط عبد المالك بوزكرن ويوسف عداد في جريمة قتل دركي

TT

رجحت مصادر أمنية تورط عبد المالك بوزكرن ويوسف عداد، المطلوبين من طرف المصالح الأمنية المغربية لتورطهما في تفجيرات الدار البيضاء ليوم الجمعة السوداء، في جريمة قتل دركي سبق لعناصر الدرك الملكي في محافظة بن سليمان (غرب الدار البيضاء) أن عثرت على جثته بداية الشهر الجاري مجزأة الى قسمين، وعمدت العصابة الاجرامية الى فصل رأس الدركي عن باقي جسده ورمت به باحدى غابات المنطقة بجوار احد التجمعات السكنية القروية، بعد أن قاموا باختطافه من امام احدى الاقامات السكنية بمحافظة سيدي البرنوصي ـ زناتة من على سيارته التي كان بداخلها رفقة زميلين له في المهنة وقت الاختطاف حيث هاجمهم 5 أفراد مسلحين، وارغموا الدركي المقتول على مرافقتهم بينما عمدوا الى تكبيل زميليه.

وقالت المصادر انها تتوفر على دلائل قاطعة من بينها شهادة شهود عيان قدموا أوصافا تتطابق مع أوصاف كل منهما، و أكدت أنها أنجزت رسما تقريبيا للمشتبه فيهم معتمدة على الأوصاف التي أدلى بها الشهود و اتضح أن هناك تطابقاً كبيراً بين الرسم و الصور التي يتوفر عليها الأمن المغربي للمتهمين.

ويعد عبد المالك بوزكرن، المولود سنة 1977 والمقيم بحي السكويلة الصفيحي بالدار البيضاء، ويوسف عداد، المولود باليوسفية سنة 1980، من بين الأصوليين المتشددين الذين ينتمون لتيار السلفية الجهادية المتطرف، وكانا من ضمن مجموعة يوسف فكري، المحكوم عليه بالإعدام من طرف محكمة الاستئناف الأسبوع المنصرم، حيث قاما بمساعدته في قتل مستخدم بالمكتب الشريف للفوسفاط يدعى عمر الفراك، واقتنوا لذلك الغرض ثلاثة قفازات بلاستيكية وانتظروا حلول الليل وهاجموا بيت الضحية واردوه قتيلا بعد أن وجهوا له عدة طعنات بواسطة سكاكين حادة، ثم توجهوا بعد ذلك إلى مدينة الناضور وقتلوا هناك شخصا يدعى محمد الذي كان يسب الدين والملة باستمرار.

ولم يتوقف مسلسل القتل، إذ في أواخر سنة 2001 قتلوا موثقا بمدينة الدار البيضاء بطريقة بشعة و ذبحوه من الوريد إلى الوريد، وهي نفس الطريقة التي اتبعت في قتل الدركي، حسب تأكيدات المصادر الأمنية، ورموا بجتثه في بئر مهجورة بحي أهل لغلام في محافظة سيدي البرنوصي زناتة بالدار البيضاء.

ومن جهة ثانية قال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» ان الأجهزة الأمنية ما تزال تعمل ليلاً ونهاراً لاعتقال كل من له علاقة بالاعتداءات الارهابية ليوم 16 مايو (ايار)، وقال إن الأمن المغربي اعتقل مجموعة من الأصوليين بالدار البيضاء والمحمدية و هو يحقق معهم حاليا و سيتم مثولهم أمام القضاء قريبا.