الإسلاميون يسعون لمضاعفة مقاعدهم في انتخابات الصحافيين المصريين

TT

قبل أربعة أيام فقط من إجراء انتخابات مجلس نقابة الصحافيين المصريين بدأت خريطة التحالفات والقوى السياسية في البروز، وسط توقعات بتصاعد الوجود الاسلامي في النقابة على حساب مقدمي الخدمات والمرشحين الحكوميين. ورغم عدم الاعلان عن قائمة اسلامية فإن التيار الاسلامي أصبح يقف بقوة خلف خمسة مرشحين يسعى للوصول بهم الى مقاعد المجلس لزيادة حصته من اثنين في المجلس السابق هما ممدوح الولي وصلاح عبد المقصود الى خمسة مقاعد بترشيح ثلاثة آخرين هم محمد عبدالقدوس ومحمد خراجة وخالد بركات.

واذا كان الاسلاميون يسعون بهدوء الى الحصول على حصة كبيرة من مقاعد المجلس المكون من 12 عضوا بأسلوب هادئ، فإن تيار اليسار المكون من الناصريين والقوميين والاشتراكيين هو الأعلى صوتاً، والأكثر دفعاً بمرشحين حيث يضم هذا التيار عضوي المجلس السابق رجائي الميرغني ويحيى قلاش، اضافة الى الدفع بخمسة وجوه جديدة هم ابراهيم منصور وحازم منير واحمد النجار وكارم يحيى وجمال فهمي.

وفي الوقت الذي يركز فيه الاسلاميون على الخدمات الشخصية المباشرة يرفع اليسار قضايا الحريات والاصلاح السياسي، بينما يغيب صوت مرشحي الخدمات باستثناء ابراهيم حجازي رئيس تحرير الاهرام الرياضي، الذي يسعى للمحافظة على عضويته في مجلس النقابة المستمرة منذ 18 عاماً.

وفي انتظار مفاجآت وترتيبات اللحظة الأخيرة يبدو ان الغابة في مجلس نقابة الصحافيين المصريين ستكون لليسار والاسلاميين على حساب المرشحين الحكوميين ومقدمي الخدمات.

من ناحية اخرى تشهد حاليا نقابة الصحافيين المصريين اضراباً عن الطعام لأحد أعضائها احتجاجاً، على فصلها من عملها بصحيفة «النبأ». وأوضحت أنها لجأت إلى هذه الوسيلة بعد أن أعيتها الحيل في الوصول الى حقها طوال 3 سنوات من المحاولات عبر الوسائل المختلفة منها التقاضي والشكوى إلى النقابة وقالت الصحافية هالة محمد عمر لـ«الشرق الأوسط» انها ستواصل اضرابها عن الطعام في مقر النقابة حتى الموت أو أن يتم حل مشكلتها.