قال السفير الاميركي في بيروت فنسنت باتل انه أجرى محادثات «جيدة جداً» مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري، تناولت الوضع على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية والتمديد ستة اشهر جديدة للقوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل). واضاف انه اراد من لقائه الرئىس الحريري ان يطلع على وجهة نظر الدولة اللبنانية حيال القوات الدولية ونقلها الى واشنطن.
وتطرق السفير الاميركي الى الخروقات الاسرائيلية المتكررة للاجواء اللبنانية ومواجهتها بنيران المضادات الارضية من جانب «حزب الله». وقال: «نحن نعتبر ان هذه النشاطات تشكل خطراً. ونطلب التزام الهدوء حتى نستطيع المتابعة» لايجاد حل لهذه المسألة.
وكان الرئىس الحريري قد استقبل في دارته في بيروت امس، السفير باتل ترافقه القائمة بأعمال السفارة الاميركية كارول كالين والمستشارة السياسية شاينا ستينغر. وعقب اللقاء ادلى باتل بتصريح قال فيه: «من دواعي سروري ان التقي الرئىس الحريري في منتصف الصيف حيث يكون في العادة هذا الوقت من السنة هادئاً. الا ان الامم المتحدة تشهد في هذا الوقت الكثير من النشاطات. وينظر مجلس الامن في موضوع التمديد للقوات الدولية في الجنوب لمدة 6 اشهر. ونحن اردنا ان نتباحث مع الدولة اللبنانية لنفهم وجهة نظرها حيال هذه القوات لننقل هذا الموقف الى واشنطن».
واضاف: «الاسبوع المقبل سيناقش مجلس الامن موضوع التمديد. ونحن نتطلع الى ان يتم ذلك. وان المحادثات التي اجريناها مع الدولة اللبنانية ودول اخرى في المنطقة تركزت على تحليق الطيران (الاسرائيلي)، من جهة، واطلاق المضادات الارضية، من جهة ثانية. ونحن نطلب التزام الهدوء حتى نستطيع المتابعة. وهذه هي التحركات الوحيدة التي حصلت في جنوب لبنان خلال الاشهر الستة الماضية من الفترة السابقة لعمل القوات الدولية. وفي الوقت الذي نتطلع فيه الى التمديد لهذه القوات نركز على هذه التحركات والنشاطات ونحاول ايجاد حل لها». وخلص باتل الى القول ان محادثاته مع الحريري حول هذا الموضوع كانت «جيدة جداً».