بدء الجولة الخامسة من مفاوضات منطقة التبادل الحر بين الرباط وواشنطن في أكتوبر بالمغرب

TT

تبدأ في الرباط أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات الجارية بين المغرب والولايات المتحدة لإحداث منطقة للتبادل الحر بين البلدين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأوضح الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون في واشنطن الخميس الماضي، في اللقاء الصحافي المشترك مع كاترين نوفيلي رئيسة فريق المفاوضين الأميركيين في ختام أشغال الجولة الرابعة التي جرت بالعاصمة الاميركية، أن المفاوضات تميزت هذه المرة على غرار الجولات السابقة بوجود «إرادة للتفاوض والتقدم في أفضل الظروف».

وقال رئيس الوفد المغربي «لقد تمكنا من تحديد الاطار العام للاتفاق والمبادئ التي يجب أن يتضمنها والطرق العملية الكفيلة ببلوغ هدف تحرير المبادلات».

وأشار الى أن المفاوضات مكنت الوفد المغربي من إبراز الإصلاحات الجارية حاليا في المغرب على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا من جهة أخرى أن توقيع اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة يمثل أيضا دليلا على الثقة في اقتصاد المغرب ونظامه. وأبرزت نوفيلي أن المفاوضات كانت مثمرة ودقيقة، ومكنت من تحقيق تقدم كبير على جميع المستويات وفي جميع القطاعات. واشارت الى أن الطرفين يتقاسمان وجهات النظر حول «اتفاق يعكس إرادة المغرب للتقدم على مستوى الإصلاحات التي يمكنها أن تعود علينا وعلى الشعب المغربي بالفائدة المشتركة في أفق تطوير ازدهار ضفتي المحيط الأطلسي».

وأضافت أن هناك أسئلة أخرى تحتاج إلى إجابات «لكننا نسير في الطريق الصحيح وسنواصل تقدمنا وفقا لهذا الهدف».

وأكد الفاسي الفهري أن الأمور تسير بوتيرة جيدة وأن عزم الطرفين أكيد، كما أنهما يأخذان بعين الاعتبار العراقيل التي تواجههما بشكل صادق. وكان المغرب والولايات المتحدة قد أعربا عن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق لإنشاء منطقة للتبادل الحر خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للولايات المتحدة في 23 أبريل (نيسان) 2002. وأعرب وقتها عدد من أعضاء الكونغرس ومسؤولون أميركيون كبار بالإضافة إلى أوساط رجال الأعمال عن دعمهم الفوري للمشروع مبرزين أهمية المغرب الاستراتيجية وانفتاحه وتسامحه وكذا روابط الصداقة والشراكة التي تربطه منذ زمن طويل بالولايات المتحدة. وسيكون المغرب بمقتضى هذا الاتفاق أول بلد في القارة الافريقية يستفيد من اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.