قياديان من الاتحاد الاشتراكي المغربي يتنافسان على منصب «عمدة مدينة» الدار البيضاء

TT

سيتنافس قياديان من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على منصب «عمدة» مدينة الدار البيضاء في الانتخابات البلدية التي ستجري في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهذه أوضح أشارة حتى الآن إلى احتمال وجود تجاذبات داخلية في هذا الحزب الذي يشارك في حكومة إدريس جطو بسبع حقائب.

وقالت مصادر حزبية في الرباط إن خالد عليوة وزير التعليم العالي وعضو المكتب السياسي للحزب ومحمد كرم وهو أيضا عضو في المكتب السياسي سيترشحان خلال الانتخابات البلدية في الدار البيضاء ويطمحان معاً للفوز بمنصب «عمدة المدينة» التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد.

ويتيح القانون الجديد للمجالس البلدية سلطات واسعة لعمد المدن الكبرى حيث سيصبح محور جميع المشاريع التنموية ومشاريع الخدمات، وسيقتصر منصب «عمدة المدينة» على بعض المدن من بينها الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس.

وطبقاً لمعلومات مؤكدة فإن محمد كرم سيترشح في «الحي الحسني» الذي يمثله في البرلمان في حين سيترشح عليوة في حي «سيدي بليوط». وسيشكل 131 من أعضاء مقاطعات الأحياء مجلس المدينة الذي سينتخب بدوره «عمدة المدينة». وقال كرم لـ«الشرق الأوسط» إنه سبق له أن انتخب عضواً في بلدية «عين الشق» وتولى في الفترة من عام 1978 إلى عام 1988 مسؤولية الحزب على صعيد الدار البيضاء لذلك يعتقد أنه مؤهل لهذا المنصب. وعندما سئل حول سعي زميله في الحزب خالد عليوة للمنصب نفسه قال كرم «من حق أي أحد أن يترشح لهذا المنصب إذا وجد في نفسه الكفاءة وتتوفر فيه الشروط المناسبة». وحول احتمال تنازل احدهما للآخر قال كرم «هذه أمور سابقة لأوانها ما أستطيع تأكيده الآن أنني سأخوض الانتخابات من أجل هذا الموقع».

وبشأن توقعاته حول نتائج الانتخابات في الدار البيضاء التي كانت عرفت أكبر رجة نفسية وسياسية خلال السنوات الأخيرة بعد تفجيرات 16 مايو (ايار) أثرت على خارطتها السياسية قال كرم «المؤكد أن الاتحاد الاشتراكي سيحصل على المركز الأول لكن لا يمكن التكهن بشأن الأغلبية داخل مجلس المدينة، وأظن أن مسألة الحلفاء أو الخصوم ستلعب أيضاً دورها في اختيار عمدة المدينة».

يذكر أن الاتحاد الاشتراكي كان قد أحرز المركز الأول في الانتخابات التشريعية حيث حصل على 51 مقعداً في مجلس النواب ويأمل خلال الانتخابات البلدية أن يكرس هذه الأغلبية بالحصول على منصب «عمدة» بعض المدن.