مصر تستبعد إعادة سفيرها إلى إسرائيل الشهر المقبل بعد استدعاء دام عامين

TT

قالت مصادر مصرية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» انه لا توجد أي نية في الوقت الراهن لتسمية سفير مصر الجديد لدى إسرائيل أو إعادته إليها بعد فترة استدعاء دامت عامين احتجاجا على الاستخدام المفرط في القوة الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبرت المصادر التي طلبت عدم تعريفها ان التكهنات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العربية والدولية في هذا الصدد غير صحيحة على الإطلاق، نافية بذلك ما أعلنه أول من أمس وزير الخارجية الإسرائيلي ساليفيان شالوم من أن القاهرة بصدد إعادة سفيرها المسحوب إلي إسرائيل مطلع الشهر المقبل استجابة لضغوطات أميركية وغربية.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية قولهم اخيرا إن عودة السفير المصري قد تتم خلال شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن إسرائيل تشيكونسكي الناطق الرسمي باسم السفارة الإسرائيلية في القاهرة أعلن في تصريحات صحافية أن الخارجية المصرية لم تبلغ السفارة الإسرائيلية رسميا باحتمال عودة وشيكة للسفير المصري أو تخطرها باسم الشخص المرشح لتولي هذا المنصب. لكن مصادر الخارجية المصرية أكدت في المقابل أن موقف القاهرة من هذه المسألة ما زال كما هو موضح أن عودة السفير مرهونة بزوال الأسباب التي أدت إلى استدعائه وفى مقدمتها إثبات إسرائيل وحكومة ارييل شارون الجدية الكاملة في حلحلة عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ووقف عمليات التدمير والاعتقالات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الداخل.

وقالت: عندما نتأكد من أن حكومة شارون ساعية وراغبة بالفعل في هذا الإطار سوف نبادر على الفور إلى إعادة السفير، أما قبل ذلك فلا مجال لرؤية السفير المصري مجددا في مقر عمله بتل أبيب.