لحود يؤكد لوزير العدل الفرنسي أن حملات التشكيك لم تؤثر على العمل القضائي في لبنان وفعاليته

TT

اكد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ان السلطة القضائية مستقلة، مشيراً الى ان حملات التشكيك والتجريح لم تؤثر على العمل القضائي وفعاليته. ونوه لحود خلال استقباله امس وزير العدل الفرنسي دومينيك بيربن في حضور سفير فرنسا لدى لبنان فيليب لوكورتييه بالدعم الذي قدمه الرئيس الفرنسي جاك شيراك ولا يزال الى لبنان لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها.

وقد اطلع الوزير بيربن الرئيس لحود على التحضيرات الجارية لعقد اتفاقية تعاون بين وزارتي العدل في كل من لبنان وفرنسا.

وعرض الرئيس لحود للوزير بيربن موقف لبنان من المستجدات الاقليمية، كما شرح له اوضاع القضاء في لبنان وسعيه الى تحديث القوانين الجزائية وتطويرها، والنهوض بالورشة القضائية لمجاراة التطور، لا سيما ان الكثير من القوانين اللبنانية مستوحاة من القوانين الفرنسية. واكد «ان السلطة القضائية في لبنان مستقلة. وهي لم تتأثر سلباً بالاحداث التي شهدها لبنان خلال السبعينات والثمانينات والتسعينات» مشيراً الى «ان الجسم القضائي الذي حافظ على تضامنه واستقلاليته وتجرده يشكل ضمانة لقيام دولة القانون والمؤسسات، على رغم ما يستهدف به القضاء احياناً من حملات تشكيك وتجريح لم تؤثر على العمل القضائي وفعاليته». بدوره شرح الوزير بيربن للرئيس لحود اهداف زيارته الى لبنان واللقاءات التي يعقدها مع نظيره وزير العدل اللبناني بهيج طبارة واركان السلطة القضائية، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم كل دعم ومساعدة في المجال القضائي كما في المجالات الاخرى، وذلك تنفيذاً لرغبة الرئيس شيراك في الوقوف الى جانب لبنان وتمكينه من لعب دوره المميز في العالم العربي وداخل منظمة الدول الفرنكوفونية التي يرأسها الرئيس لحود حتى العام 2004 .

وبعد اللقاء، قال الوزير الفرنسي انه عرض للرئيس لحود اسباب وجوده في لبنان «وهي تتلخص في التحضير لاتفاقية تعاون بين وزارتي العدل في كل من لبنان وفرنسا بهدف تطوير التعاون القضائي والعمل على تحقيق افضل تعاون في الحقل الجزائي والمدني، وبشكل عام لتدعيم التبادل القضائي بين البلدين في اطار واسع يطاول مختلف مجالاتنا الادارية المشتركة. وهذا كله يدعم روابط الصداقة والفرنكوفونية بين البلدين».