بوش يأمر بارسال سفن عسكرية قبالة سواحل ليبيريا

هجوم جديد يستهدف العاصمة مونروفيا والأزمة الإنسانية تتفاقم

TT

مونروفيا ـ وكالات الانباء: اعلن البيت الابيض في بيان له امس ان الرئيس الاميركي جورج بوش امر بارسال سفن عسكرية الى قبالة سواحل ليبيريا لدعم تدخل محتمل لقوة فصل افريقية، وذلك في بيان جاء فيه «ان المهمة المباشرة لقوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا هي فرض احترام وقف جديد لاطلاق النار وضمان الشروط التي تسمح بارسال مساعدة انسانية الى الشعب الليبيري».

وكرر البيت الابيض موقفه الداعي الى مغادرة الرئيس تشارلز تايلور السلطة واكد ان «الدور الذي ستقوم به الولايات المتحدة سيكون محددا من حيث الوقت والنطاق، في الوقت الذي ستقوم فيه قوات متعددة الجنسيات تتحرك في اطار الامم المتحدة بتحمل مسؤولية الحفاظ على السلام، وتقوم الامم المتحدة بتنظيم المرحلة السياسية الانتقالية في ليبيريا».

الى ذلك هز دوي قذائف الهواوين العاصمة الليبيرية مونروفيا أمس وقتل 12 شخصاً على الاقل بعد اسبوع من القتال العنيف بين القوات الحكومية الموالية للرئيس تشارلز تايلور ومتمردي «حركة الليبيريين الموحدين من أجل المصالحة والديمقراطية» اسفر عن مقتل المئات واجبر عشرات الالاف على مغادرة منازلهم ودفع البلاد الى حافة كارثة انسانية. ورأى مراقبون أمس ان القصف بالهواوين يشكل تصعيداً جديداً وخطيراً في حدة المواجهة الجارية للسيطرة على العاصمة مونروفيا، مع تعثر مساعي دول من غرب افريقيا على نشر قوات حفظ سلام في شوارع المدينة المحاصرة.

وذكر مقيمون امس ان ما لا يقل عن 12 شخصاً قتلوا، وأصاب القصف مدرستين لجأ اليهما مشردون كما انفجرت قذيفة على بعد نحو خمسة امتار من مستشفى تديره منظمة «اطباء بلا حدود» الاغاثية. وقال الن كاسا عضو المنظمة «كنا محظوظين للغاية في النجاة، لقد قتل ثلاثة على الجانب الآخر من الطريق واصيب عشرون، ونحن نعالجهم الآن في المستشفى».

ايضاً اصابت القذائف حي مامبا بوينت الدبلوماسي، حيث تقع السفارة الاميركية المحصنة، وطاولت ناحية وسط المدينة.

مما يذكر ان قصف يوم أمس هو الاول من نوعه منذ الاثنين الماضي حين قتل نحو مئة عندما انهمرت قذائف الهواوين مع توغل المتمردين داخل المدينة للمرة الثالثة منذ يونيو (حزيران) الماضي.