مباحثات محتملة حول الأزمة النووية الأميركية ـ الكورية الشمالية قريبا

TT

سيول (كوريا الجنوبية) ـ أ.ف.ب: افاد مسؤولون في العاصمة الكورية الجنوبية سيول أمس ان الجهود المتسارعة لانهاء الازمة الاميركية - الكورية الشمالية المتعلقة بسعي كوريا الشمالية لتطوير اسلحة نووية يمكن ان تفضي الى عقد مباحثات الشهر المقبل، بالتزامن مع التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى الخمسين لانتهاء الحرب الكورية.

فقد صرحت رئيسة وزراء نيوزيلندا هيلين كلارك بعد اجتماع مع رئيس كوريا الجنوبية نوه مو-هيون انها «خرجت بانطباع ان جولة جديدة من المباحثات المتعددة الاطراف قد تجري في غضون الاسابيع القليلة المقبلة وهي انباء سارة للغاية». للعلم تزور كلارك، وهي زعيمة حزب العمال (يسار الوسط) النيوزيلندي، كوريا الجنوبية للمشاركة في الاحتفالات التي ستجري يوم غد الاحد. من ناحية ثانية، كانت كوريا الشمالية قد حذرت في بيان رسمي اصدرته في العاصمة الشمالية بيونغ يانغ يوم اول من امس الخميس من ان «خطر اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة (الكورية) يتزايد» ملقية باللوم على الولايات المتحدة للعداوة المستمرة معها في اعقاب التوقيع على الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية قبل خمسين سنة.

الا ان الصين، حليف الكوريين الشماليين القديم، عززت جهودها الدبلوماسية لعقد مباحثات متعددة الاطراف للبحث في الازمة النووية المندلعة بين واشنطن وبيونغ يانغ. وترغب واشنطن بدورها بمباحثات واسعة تشمل عدة دول من بينها اليابان وكوريا الجنوبية في حين تصر بيونغ يانغ على ان الازمة النووية مسألة ثنائية بينها وبين واشنطن. وكانت الازمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اندلعت في اكتوبر (تشرين الاول) عندما قالت واشنطن، التي تضع الشمال ضمن «محور الشر» ان بيونغ يانغ اعترفت بان لديها برنامجا نوويا سرياً مما يعد انتهاكاً للاتفاقية الثنائية التي سبق توقيعها عام .1994 وردت سلطات بيونغ يانغ باتهام الادارة الاميركية الجمهورية بأنها تخطط لشن هجوم عسكري عليها لافشال سعيها للاستحواذ على اسلحة نووية.