حارس سابق لعدي: الحرب غيرت نجل صدام الأكبر وجعلت شغله الشاغل قيادة المقاومة ضد القوات الأميركية

TT

اكد احد الحراس الشخصيين السابقين لعدي صدام حسين ان الرئيس العراقي السابق ونجليه لم يغادروا بغداد قبل منتصف ابريل (نيسان) الماضي، بينما كانت الدبابات الاميركية في وسط المدينة. وفي حديث لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال الحارس الشخصي الذي رفض كشف هويته واستخدم اسم ابو طيبة ان صدام حسين ونجليه واصلوا بعد ان غادروا المدينة، مقاومة القوات الاميركية والبريطانية.

وبعد ان غادر بغداد، تولى عدي شخصيا قيادة ميليشيا «فدائيي صدام» الموالية للرئيس العراقي المخلوع، موضحا ان «هذا ما كانوا قد خططوا له في آخر لقاء لهم في بغداد». واضاف الحارس السابق الذي انفصل عن عدي لدى فراره من العاصمة بغداد بعد ان امضى معه سبع سنوات ان «الشيء الوحيد الذي كان عدي يفكر فيه هو قيادة المقاومة واعتقد انه كان ما زال يتولى قيادتها عندما قتل الثلاثاء». وتابع «كان لعدي ربما للمرة الاولى في حياته هدف محدد» بعد ان ابتعد عن حياة اللهو التي تعودها. ويروي الحارس ان «كل شيء تبدل مع اندلاع الحرب (بالنسبة لعدي).. كان ينام عند منتصف الليل ليستيقظ في الرابعة صباحا فيستمع الى الاخبار في التلفزيون ثم يعود الى النوم حتى السادسة صباحا».

ويتذكر ابو طيبة ان عدي «عندما شاهد انهيار تمثال والده (في التاسع من ابريل في ساحة الفردوس في بغداد) كان شديد العصبية ومزاجه في أسوأ حال». وتوقع ابو طيبة ألا يغير مقتل عدي وقصي من وتيرة المقاومة للاميركيين. وقال «قبل الحرب كنت مستاء من طبيعة عملي.. لكنني الآن ارى بلدي محتلا واود انا ايضا ان استشهد دفاعا عن وطني». وقالت الصحيفة ان والد ابو طيبة وهو حارس سابق لصدام حسين حضر المقابلة مع ابنه وانه علق قائلا «ان الناس يكرهون الاميركيين ولا يريدونهم.. وسوف يواصلون القتال لهذا السبب وليس لأنهم من فدائيي صدام».