الشرطة السويدية تؤكد تلقيها معلومات تزعم «تورط» الصحاف في جريمة قتل عام 1985

TT

استوكهولم ـ أ.ف.ب: ذكرت الشرطة السويدية امس انها تلقت معلومات تزعم بأن وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف متورط في قتل عميل عراقي منشق في عام 1985. وقالت صحيفة «سفنسكا داغبلات» السويدية ان الصحاف تسلم منصب سفير بلاده في السويد بعد وقت قليل من عملية القتل الوحشية التي راح ضحيتها مجيد حسين الذي سعى للحصول على اللجوء في السويد وكان ينوي الكشف عن معلومات تتعلق بأجهزة صدام حسين السرية وعملائه في اوروبا.

وصرح كبير محققي الشرطة في استوكهولم، بو ايساكسون «تلقينا معلومات الاثنين بأن علينا التحقيق (مع الصحاف)». واضاف «سننظر في المسألة لكننا لا نعتبر ذلك امرا ملحا». وكان مجيد حسين فقد في يناير (كانون الثاني) 1985 وعثر على جثته مقطعة الى 54 قطعة في حقيبتين وضعتا في ساحة احدى الكنائس خارج استوكهولم بعد ذلك بشهرين. واوضحت الصحيفة ان الشرطة اشتبهت برجلين وامرأة اعتقدت انهم نفذوا عملية القتل لحساب النظام العراقي. وقالت الصحيفة ان المرأة تدعى جميلة مصطفى الشافعي. الا ان الشرطة لم تتمكن من تحقيق اي تقدم في القضية بسبب وجود صدام حسين على رأس النظام العراقي، حسبما ذكرت الصحيفة.

وقال ايساكسون ان صحافيا رفض الكشف عن هويته تقدم بشكوى الاثنين الماضي ضد الصحاف، الا ان الشرطة اعتبرت الشكوى مجرد ابلاغ عن معلومات. واضاف ان «التهم الموجهة للصحاف غير محددة ولذلك نحن نعتبرها معلومات» يمكن ان تقود الى الحقيقة. واضاف ان الصحافي قال انه يجب ان يتم التحقيق مع الصحاف في القضية. وأكد ايساكسون ان امرا صدر عام 1985 عبر الشرطة الدولية (انتربول) لاعتقال شخص له علاقة بجريمة القتل، الا انه قال ان هذا الشخص ليس الصحاف كما انه ليس جميلة مصطفى الشافعي، لكنه لم يكشف عن هوية الشخص. واوضح ايساكسون ان الصحافي تقدم كذلك بشكوى ضد الصحاف لضلوعه في مقتل كردي في الـ27 من العمر عثر عليه مقتولا طعنا وخنقا في استوكهولم عام 1985. واشتهر الصحاف على مستوى العالم خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق بسبب تصريحاته المتفائلة بشأن الوضع العسكري للجيش العراقي عشية سقوط النظام العراقي، خلافا للتطورات التي كانت تجري على الارض.