بوش يلمح إلى قرب القبض على صدام وباول يعتبره «نفاية تنتظر الكنس» وهجمات عراقية ضد القوات الأميركية في الفلوجة والموصل وبعقوبة وسامراء

TT

أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس انه لا يعرف ما اذا كانت القوات الاميركية في العراق على وشك القاء القبض على الرئيس المخلوع صدام حسين ام لا. وقال بوش اثناء مؤتمر صحافي في البيت الابيض «أجهل ما اذا كنا اقتربنا من القاء القبض على صدام حسين». لكنه رحب بمقتل نجلي الرئيس العراقي المخلوع بأيدي القوات الاميركية المنتشرة في العراق، واعتبر ان فرص القاء القبض على والدهما باتت اكبر من ذي قبل. وشدد الرئيس الاميركي على ان صدام كان «يمثل تهديدا». وقال «لا اشك البتة في ان صدام حسين كان يمثل تهديدا»، مضيفا ان «الحقيقة ستنجلي» حول احتمال امتلاك نظام الرئيس العراقي المخلوع اسلحة دمار شامل. وشكل هذا الاحتمال احد الاسباب التي دفعت بادارة بوش الى شن الحرب على العراق. وأكد بوش ان المعلومات التي حصل عليها التحالف الاميركي البريطاني حول هذه الاسلحة كانت «جيدة».

من ناحيته وصف وزير الخارجية الاميركي كولن باول الرئيس العراقي المخلوع بانه «نفاية تنتظر كنسها»، لكنه امتنع عن التكهن بالوقت الذي قد يستغرقه عثور القوات الامريكية عليه. وابلغ باول وكالة رويترز في مقابلة قائلا «صدام حسين لم يعد يشكل نبأ مزعجا. انه نفاية «تنتظر جمعها». واضاف «يجري تضييق الخناق عليه، لكني لا استطيع التكهن بمدى اقترابنا من اعتقاله فعليا». من ناحية اخرى تعرضت القوات الاميركية في العراق لهجمات جديدة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في الفلوجة والموصل وبعقوبة وسامراء لم تؤد الى وقوع اصابات، بحسب ما أفاد شهود عيان والجيش الاميركي.

واكد متحدث عسكري اميركي ان قذيفتي هاون اطلقتا بعد ظهر امس على قاعدة في الموصل (شمال)، مشيرا الى انهما اصابتا شاحنة لنقل النفايات. ولم يتحدث عن وقوع ضحايا.

وذكر شهود ان قذيفة مضادة للدبابات اطلقت صباح امس على دبابة متوقفة غرب الفلوجة (50 كم غرب بغداد) مما أدى الى اضرار في الدبابة.

ووقع الهجوم على الضفة الغربية لنهر دجلة. ولم يعرف ما اذا كان ادى الى وقوع اصابات.

وكان هجوم بقذائف الهاون استهدف منتصف الليلة قبل الماضية القوات الاميركية المتمركزة في مطار بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد)، الا انه لم يؤد الى وقوع اصابات.

وقال السكان في بعقوبة ان القوات الاميركية اطلقت بعد سقوط قذائف الهاون بين خمس عشرة وعشرين قذيفة لم يعرف نوعها. وأوضحوا ان الانفجارات الناتجة عن هذه القذائف هزت انحاء المدينة من دون ان تتسبب بوقوع اضرار.

وشوهدت وحدات اميركية في حالة تأهب قرب الحقول وبساتين النخيل الواقعة على مدخل المطار الشمالي في الليل وقال فلاحون يعيشون ان الجنود الاميركيين لم يغادروا المكان حتى وقت مبكر من صباح امس. ولم يؤكد الجيش الاميركي او ينفي وقوع العمليتين الاخيرتين. من جهة ثانية، قال الشهود ان الجنود الاميركيين الذين كانوا يؤمنون الحراسة امام مستشفى الاطفال والمستشفى العام في المدينة لم يعودوا موجودين في مواقعهم صباح امس، وحل محلهم عناصر في الشرطة العراقية.