بغداد ـ أ.ف.ب ـ رويترز: انتخب ابراهيم الجعفري زعيم حزب «الدعوة الاسلامية» الشيعي امس رئيسا لمجلس الحكم الانتقالي في العراق خلال جلسة تقرر خلالها انتخاب رئيس دوري لمدة شهر بحسب الترتيب الابجدي لاسماء اعضاء المجلس التسعة. وقال برهام صالح المسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني انه تم انتخاب الجعفري رئيسا لمجلس الحكم الانتقالي في العراق، «بعد ان حصل توافق تم بموجبه اعتماد الترتيب بحسب الحروف الابجدية. كان ذلك الحل الافضل».
وسيرأس الجعفري مجلس الحكم لمدة شهر واحد. وسيتم اعتماد الاسم الاول، وهو الاهم في العراق، في الترتيب بحسب الحروف الابجدية. ويفترض ان يأتي بعد ابراهيم الجعفري احمد الجلبي ثم اياد علاوي وهما شيعيان ايضا.
وقال عضو آخر في مجلس الحكم الانتقالي، هو الكردي محمود عثمان، ان المجلس سينشئ السبت المقبل لجنة لصياغة الدستور. وقال «كما سنعين الوزراء وسيكون هناك ربما رئيس للوزراء. في كل حال فان الوزراء سيكونون مسؤولين امام مجلس الحكم».
وقال عبد العزيز الحكيم وهو مسؤول بارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق انه ليس هناك خلاف على هذا الامر واشار الى انه قرار معقول ومنطقي.
وقضى المجلس اكثر من اسبوعين في التشاور قبل ان يتوصل للقرار اول من امس بشأن تناوب الرئاسة بين تسعة من اعضائه البالغ عددهم 25 المختارين من مختلف التيارات الدينية والعرقية والسياسية.
واشادت الولايات المتحدة بالمجلس الذي عقد اول اجتماعاته يوم 13 الشهر الحالي باعتباره خطوة العراق الاولى على طريق الديمقراطية منذ الغزو الذي قادته والذي اطاح الرئيس السابق صدام حسين في ابريل (نيسان) الماضي.
وبالاضافة الى الحكيم والجعفري يضم المجلس احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي والزعيمان الكرديان مسعود بارزاني وجلال طالباني واياد علاوي من الوفاق الوطني العراقي ومحسن عبد الحميد من الحزب الاسلامي العراقي ووزير الخارجية الاسبق عدنان الباجه جي والعالم الشيعي محمد بحر العلوم.
وقال الحكيم انه يأمل ألا يستغرق الامر طويلا قبل وضع دستور دائم واجراء استفتاء للموافقة عليه قبل اجراء انتخابات لاختيار حكومة عراقية ذات سيادة كاملة يمكنها تولي السلطة من قوة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة. واعرب عن امله ان تكون المرحلة الانتقالية اقصر ما يمكن بسبب الرفض للاحتلال والرغبة في تحقيق استقلال العراق في اقرب وقت ممكن.
وكان مجلس الحكم الانتقالي اقر اول من امس تشكيل لجنة رئاسية للمجلس من تسعة اعضاء يتولى كل منهم الرئاسة لمدة شهر. وشارك في الاجتماع الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر وممثل بريطانيا جون سورز.
واستقبل مجلس الحكم في وقت لاحق رئيس البنك الدولي جيمس وولفنسون الذي وصل امس الى العراق في زيارة تهدف الى تقييم حاجات العراق. واعلن ان تقديم مساعدة مالية عامة يتوقف على اعتماد دستور جديد.