الباجه جي ينفي لقاء بيريس ويؤكد: لا علاقات للعراق مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطين

TT

وصف رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق الدكتور عدنان الباجه جي ما ذكر عن لقاء له مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق وزعيم حزب العمل شيمعون بيريس بانه «افتراء وكلام كاذب من اساسه»، وشدد على ان العراق لا يمكن ان يفكر في اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ما لم يتم التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول اقامة دولة فلسطينية.

ونقلت امس صحيفة «النهضة» الناطقة باسم حزبه عن الباجه جي، وهو وزير خارجية سابق، قوله «لا يمكن حتى ان نفكر في اقامة علاقات مع اسرائيل ما لم يتفق الفلسطينيون والاسرائيليون على قيام دولة فلسطينية على جميع الاراضي المحتلة عام 1967، وان تكون دولة حرة مستقلة ولها كل مقومات البقاء». واعتبر ان «كل ما قيل عدا ذلك هو اختلاق».

وحول ما اعلنته مصادر اسرائيلية عن لقاء تم بينه وبين بيريس، قال الباجه جي ان «كل هذا محض افتراء وكلام كاذب من اساسه، والواقع ان بيريس تحدث في الجلسة العامة للمؤتمر (الذي نظمته الاشتراكية الدولية في روما مؤخرا) داعيا الى ما سماه تعاونا بين العراق واسرائيل والاردن وفلسطين.

وذكر ان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني الذي شارك في اطار وفد مجلس الحكم في المؤتمر، اكد على «ان حقوق الفلسطينيين ينبغي ان تصان وتحترم قبل الدعوة الى تطبيع كامل». وشارك الباجه جي وطالباني ورئيس الحزب الوطني الديمقراطي نصير الجادرجي في المؤتمر الذي نظمته الدولية الاشتراكية في العاصمة الايطالية منتصف الشهر الحالي. من جانب آخر، اشار الباجه جي الى احتمال انعقاد المؤتمر الدستوري العراقي خلال فترة لا تزيد على شهر ونصف او شهرين. وقال ان اتفاق اعضاء مجلس الحكم على صيغة لرئاسته يشكل عاملا في تطوير وتكثيف عمل المجلس، وذكر انهم سينظرون لاحقا في تعيين الوزراء، ورجح ان يتم اختيار « تكنوقراطيين» يتمتعون بالخبرة والكفاءة.

واعتبر مبدأ الانتخابات الطريقة المثلى لقيام مؤتمر دستوري، لكنه قال ان ذلك سوف يستغرق فترة طويلة، مما يعني استمرار الاحتلال وارجاء قيام حكومة تستمد شرعيتها من الدستور، وتوقع التوصل الى صيغة تؤمن عقد مؤتمر دستوري في اقرب فرصة.