بلير: ينبغي الخلاص من صدام بأي طريقة

رئيس الوزراء البريطاني انتقد قناة «الجزيرة» وقال إن عليها «تقديم تقارير متوازنة»

TT

أقر رئيس الوزراء البريطاني بانه يواجه ازمة ثقة ينبغي العثور على حل لها، مؤكداً رغبته بالبقاء في السلطة. ونفى ان التخلص من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين سيؤجج المقاومة ضد الاحتلال. واذ تردد في الافصاح عن رغبته في القبض على صدام او قتله، فقد اعتبر ان المطلوب هو النجاح في منع الأخير «بطريقة او أخرى» من عرقلة الاستقرار في البلاد. ودعا قناة فضائية «الجزيرة» الى بث أنباء «متوازنة». وفي اطار مؤتمره الصحافي الشهري الذي عقده امس بلندن، رفض بلير الاجابة عن أسئلة تتصل باسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، كما امتنع عن الخوض في ملابسات انتحار خبير الاسلحة الجرثومية ديفيد كيلي.

ٍٍٍوسُئل بلير عن موقفه حيال تراجع ثقة الشعب البريطاني بصدق زعمه جراء حرب العراق والمشاكل التي تمخضت عنها كانتحار الدكتور كيلي، فقال «أقر بأن هناك مشكلة ينبغي حلها». الا انه اردف في تعليق على تكهنات بعزمه على الاستقالة «هناك الكثير مما يجب فعله ورغبتي بالقيام به لا تزال قوية». واضاف «لكن الامر يرجع للبلاد في اختيار من تريد» في الانتخابات القادمة.

ورفض تأكيد او نفي عزمه على الاستقالة في حال عدم العثور على ادلة قاطعة على حيازة بغداد لأسلحة دمار شامل. واعرب عن تفهمه لرغبة الجميع في مناقشة موضوع الاسلحة العراقية وكذلك انتحار كيلي، بيد انه شدد على ان الشعب سيقيم أداء الحكومة ورئيسها على أساس النجاح في تطوير الخدمات الرئيسية. وقال: «مهما كانت القضايا التي هيمنت على الاخبار خلال عام، فبصراحة ان الشعب سيقيمنا في نهاية المطاف على أساس الاقتصاد وقطاع الخدمات الصحية و المدارس و(مكافحة) الجريمة». وقد افرد بلير قرابة ثلث الوقت في مؤتمره الصحافي لعرض قدمه أحد مساعديه عن الانجازات التي أشرف على تحقيقها خلال السنوات الست الاخيرة لجهة تطوير الخدمات الاساسية للبريطانيين. واعتبر مراقبون ان الهدف الاساسي من هذا العرض هو تبديد جزء من الوقت، في محاولة لتجنب أسئلة «محرجة» كان متوقعاً ان يطرح الكثير منها على رئيس الوزراء. ودعا الزعيم البريطاني مرة تلو الاخرى الى التريث في اصدار الاحكام عليه بسبب أسلحة الدمار الشامل العراقية المفترضة وموت خبير الاسلحة. واعتبر أن الخوض في الموضوعين غير وارد لان تقريراً مفصلاً بكل منهما هو حالياً قيد الاعداد. ولفت مراراً الى ان الشعب البريطاني سيدرك الحقيقة في الوقت المناسب على رغم تحفظه عن مسائل تتعلق بالاسلحة العراقية المفترضة. الا انه تشبث بسلامة القرارات التي اتخذها في سياق الحرب على العراق. وقال «يجب ان يعرف الناس أن ما فعلناه في العراق كان صحيحاً ومبرراً، وهذه مسألة يجب فقط ألا نؤكدها بل نثبتها ايضاً مع الزمن سواء ما يتصل بأسلحة الدمار الشامل أو ما يتعلق بتحسين الاوضاع في العراق». وقال بلير ان صدام لا يزال يعترض سبيل توطيد الأمن والاستقرار في العراق. وأوضح في رد على سؤال عما اذا كان يريد القبض على الرئيس العراقي المخلوع أو قتله «المهم ان يزول كعقبة في طريق احراز تقدم في العراق». ولفت الى ان لا مانع لديه من ان يتم التخلص من صدام «بطريقة او أخرى».