وزير الداخلية اللبناني: استقلت من عائلتي وآمل أن يستقيل المعارضون من حرب الأخوة

TT

قال وزير الداخلية اللبناني الياس المر ان استقالته من الوزارة لم تعد مهمة بعدما استقال من نفسه وبيته وعائلته وقريته ليطبق القانون، وذلك في اشارة الى انه تصرف كرجل دولة مسؤول من دون مراعاة وضعه العائلي وكونه ابن النائب ميشال المر الذي تحمِّله المعارضة واوساط سياسية واسعة مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له اركان في «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض في بلدة بتغرين على ايدي مناصرين للنائب المر السبت الماضي. كذلك امل الوزير المر من المعارضين «ان يستقيلوا من تحريض الاخ على اخيه ومن حرب الاخوة» في اشارة الى والده ميشال وعمه غبريال المر.

جاء كلام الوزير المر في مقابلة مع تلفزيون «ال. بي. سي» اللبناني مساء امس، رد خلالها على سؤال حول مطالبة المعارضة باستقالته. ومما قال: «بالنسبة لمطالبتهم باستقالتي، لم تعد استقالتي مهمة من وزارة الداخلية لانني بالعمل الذي قمت به استقلت من نفسي ومن بيتي ومن عائلتي وضيعتي لأطبق القانون، لذلك اصبحت وزارة الداخلية كموقع أمراً مهمشاً وصغيراً امام الاستقالة التي قمت بها مقابل تطبيق القانون». واضاف: «آمل ان يستقيلوا هم من استمرار تحريض الاخ على اخيه ومن حرب الاخوة. وهذا هو الاهم لمصلحة المتن الشمالي والمسيحيين فيه، لان التربية المسيحية مخالفة تماماً لما يحصل».

وسئل المر اذا كان يعتبر ان التدابير التي اتخذها وكذلك القضاء، كافية في ضوء تصعيد لهجة المعارضة، فأجاب: «لم تعد تهمني التدابير التي قمت بها وقام القضاء بها. الأهم الآن التدابير التي سأكمل بها على صعيد كل لبنان. عندما يرفع الانسان الغطاء عن نفسه يستطيع ان يرفعه في جميع الاراضي اللبنانية. اي شخص تابع لهذه الوزارة، ادارياً كان او امنياً ولا يتعاطى مع المواطنين على مسافة واحدة، ويفكر بمرجعيته السياسية وينطلق من خلفياته، اتصور لم يعد له مكان في وزارة الداخلية».