مجلس الأمن يتوصل لحل وسط بشأن مشروع قرار حول نزاع الصحراء

TT

بعد مشاورات مكثفة توصل مجلس الأمن امس الى مشروع قرار يشكل حلا وسطا لا يلغي خطة التسوية التي اقترحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر وانما يدعو الأمين العام وممثله الخاص الى مواصلة الجهود مع الاطراف المعنية على امل التوصل الى اتفاق يقضي بتنفيذ خطة التسوية.

والخطة التي اقترحها بيكر وأيدتها الولايات المتحدة ووافقت عليها جبهة البوليساريو والجزائر تجمع ما بين الحكم الذاتي لسكان اقليم الصحراء الغربية لفترة تتراوح ما بين اربع الى خمس سنوات والاستفتاء لتحديد مصير سكان الاقليم. وقد رفض المغرب الخطة وأيدت فرنسا بقوة موقف المغرب. وقد توصل المجلس الى تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة ثلاثة اشهر تنتهي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ويدعو مشروع القرار الاطراف المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا الى العمل مع الأمم المتحدة والى العمل بينهم باتجاه الموافقة على خطة السلام. ونصت الفقرة الأولى من مشروع القرار على استمرار مجلس الأمن في تقديم الدعم القوي للأمين العام كوفي انان ولممثله الشخصي وبالمثل يدعم خطة السلام لتحديد مصير سكان الصحراء الغربية كحل سياسي مناسب على اساس الاتفاق بين الطرفين.

وجدد مشروع القرار دعوته الى جبهة البوليساريو لاطلاق سراح ما تبقى لديها من المحتجزين المغاربة تنفيذا للقانون الانساني الدولي. ودعا المغرب وجبهة البوليساريو الى الاستمرار فى التعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية لحل مصير أسرى الحرب الذين لم يسجلوا منذ اندلاع النزاع.