الصحافي الناصري جلال عارف نقيباً للصحافيين المصريين

TT

في مفاجأة مدوية فاز الصحافي المصري جلال عارف نائب رئيس تحرير صحيفة «أخبار اليوم» بمنصب نقيب الصحافيين المصريين، بعد انتخابات جرت أمس في جو ديمقراطي، وشهدت حضورا كثيفا من الصحافيين حيث حضرها 3255 صحافيا، من اعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين البالغ عددهم 4218، وحصل عارف على 1758 صوتا فيما حصل منافسه المدعوم حكوميا صلاح منتصر بصحيفة «الأهرام» على 1475 صوتا. وحتى ساعة متأخرة من مساء امس كان فرز الأصوات في ما يتعلق بأعضاء مجلس نقابة الصحافيين ما زال مستمرا، وان كان هناك تقدما لبعض المرشحين أمثال ابراهيم حجازي وممدوح الولي.

وفور اعلان فوز جلال عارف دوت الهتافات المؤيدة له، ولم يستطيع كثير من الصحافيين اخفاء فرحتهم، بفوز المرشح المستقل، الذي انهى سيطرة صحافيي الحكومة على منصب نقيب الصحافيين، لفترة تقترب من 20 عاما، وهتف الكثير منهم في وجه صلاح منتصر، الذي زار اسرائيل، مخالفا بذلك قرارت النقابة التي تحظر التطبيع معها: «لا للتطبيع».

ويعد جلال عارف أول نقيب للصحافيين المصريين غير مدعوم حكوميا منذ أكثر من 20 عاما. ويعبر عارف عن تيار سياسي ونقابي كبير، كما يعبر عن جيل من الصحافيين الشبان لا يحظى بالدعم الرسمي للمؤسسات الصحافية الكبرى.

وكانت الانتخابات قد بدأت في التاسعة من صباح امس، واغلق نصف شارع عبد الخالق ثروت المقابل لنقابة الصحافيين بوسط القاهرة، واقيم شادر كبير لاستيعاب الاعداد الضخمة التي توافدت على مقر النقابة للإدلاء بأصواتها في 15 لجنة انتخابية، موزعة حسب المؤسسات الصحافية المختلفة. وكانت هناك لجنة في نقابة الصحافيين بالاسكندرية للصحافيين العاملين هناك.

واشرف على الانتخابات 32 قاضيا برئاسة المستشار محمد هناء المنسي رئيس محكمة جنوب القاهرة. وجرت الانتخابات التي لم تخل من اثارة، وسط اجراءات أمنية مشددة حول مقر النقابة المجاور لنقابة المحامين ودار القضاء العالي. ولم يسمح بالدخول إلا لأعضاء النقابة الحاملين بطاقة عضوية المشتغلين، وهم الذين لهم حق التصويت. وبعد التأكد من بطاقة العضوية كان يعطي كل صحافي ممن لهم حق الانتخاب بطاقتي انتخاب، الاولى خاصة بالنقيب يدون فيها اسم واحد، وأخرى لعضوية مجلس النقابة يدون فيها 12 اسما لعضوية مجلس النقابة.