استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكري في الفلبين بعد العصيان الأخير في مانيلا

TT

مانيلا ـ أ.ف.ب: قدم رئيس جهاز الاستخبارات العسكري الفلبيني الجنرال فيكتور كوربوس امس استقالته من منصبه لينهي «الاضطراب» في الجيش والتي تلت فشل حركة التمرد التي قام بها 300 من الجنود الاحد في مانيلا، على حد تعبيره.

واكد كوربوس في رسالة الى الرئيسة غلوريا مكاباغال ارويو انه استقال من منصبه ليحمي وحدة الجيش واستقراره. واضاف «اشعر ان بقائي في هذا المنصب لن يؤدي الى تهدئة الاضطراب» في الجيش.

وكان المتمردون اتهموا رئيس الاستخبارات العسكرية ووزير الدفاع انجيلو رييس بتدبير اعتداءات في جنوب الفلبين من اجل الحصول على مزيد من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة. ونفى الجنرال كوروبس هذا الاتهام مؤكدا ان «لا اساس له من الصحة». وكان المتمردون قد استسلموا بعد ان احتلوا 22 ساعة مجمعا سكنيا وتجاريا في الحي التجاري في مانيلا.

من ناحية ثانية، طالب المتمردون باستقالة الرئيسة ارويو ووزير الدفاع والجنرال كوربوس.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية ايغناسيو بونيه ان ارويو قبلت استقالة كوربوس من قيادة الاستخبارات ولكن مع ابقائه في اجهزة القيادة العسكرية.

وعلى صعيد آخر، اعربت الفلبين عن ثقتها بالتوصل لاتفاق سلام مع فصائل المتمردين المسلمين لانهاء ثلاثة عقود من اعمال العنف خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي جورج بوش لمانيلا اواخر العام الحالي. وقال رئيس فريق التفاوض الحكومي ادواردو ارميتا ان المباحثات الرسمية مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير ربما تستأنف اواخر الاسبوع القادم في ماليزيا التي تتوسط مجددا في مساعي التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين بعد انقطاع المفاوضات السابقة عام .2001 ولم يعلن بعد اي تاريخ محدد لزيارة بوش للفلبين ولكن مسؤولين هناك يقولون انه من المتوقع ان يكون في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.