اشتداد الهجمات الشيشانية مع اقتراب موعد الانتخابات

مقتل خمسة جنود روس في جمهورية الأنغوش

TT

أعلنت مصادر عسكرية روسية ان خمسة جنود لقوا حتفهم بينما اصيب اثنان آخران بجروح لدى انفجار قنبلة موقوتة في اطراف قرية غالاشكي الانغوشية بالقرب من الحدود مع جمهورية الشيشان. وكان الجنود متجهين في طابور مؤلف من شاحنتين عسكريتين الى قاعدتهم في بلدة داتيخ في جمهورية الانغوش حين انفجرت القنبلة لدى مرور الشاحنة الاولى، بينما لم يصب بأذى الجنود الستة الذين كانوا في الشاحنة الثانية. والمعتقد ان القنبلة فجّرت عن بعد، ويجري تمشيط المنطقة بحثا عن الفاعلين، وبدأ التحقيق في الحادث.

وصرح الرئيس الانغوشي مراد زيازيكوف بعد الحادث بأنه لا يرى ضرورة لارسال قوات جيش اضافية الى جمهوريته بعد تكرار الهجمات على الاهداف العسكرية هناك، كما استثنى احتمال شمول الجمهورية بعملية مكافحة الارهاب الجارية في جمهورية الشيشان المجاورة. وقال الرئيس «فعلا هناك قوى تجد ان من مصلحتها توسيع رقعة النزاع، وهذه القوى موجودة في داخل جمهورية الشيشان وكذلك في الخارج. لكن لن تكون هناك شيشان اخرى في جمهورية الانغوش. والوضع فيها طبيعي وتحت السيطرة التامة». وقال زيازيكوف ان تدابير امن مشددة قد اتخذت في منطقة وقوع الحادث.

من جانب آخر اكد الرئيس الانغوشي على ان عودة النازحين الشيشان من الجمهورية الى موطنهم قد نشطت، وفي الوقت الحاضر يوجد في الجمهورية حوالي 62 الف شخص من النازحين الشيشان. علما ان حوالي 13 الف شخص منهم يعيشون في الخيام. وشدد على ان عملية العودة تجري بصورة طوعية وبدون قسر. وباعتقاده ان الوضع في جمهورية الشيشان سيستقر بعد اجراء الانتخابات هناك في اكتوبر (تشرين الاول) القادم. ولهذا يحاول الانفصاليون بكل جهدهم احباط اجراء الانتخابات على اساس ديمقراطي، والتي ستضع حدا لحالة «لا حرب ولا سلم» في جمهورية الشيشان.

ومن جهته تحدث في مؤتمر صحافي بموسكو امس الجنرال جيورجي شباك قائد قوات الانزال الجوي الروسية، فاعترف بمقتل اربعة من المظليين في اشتباكات مع مسلحين شيشان منذ مطلع العام الحالي. وحسب قوله فان قواته فقدت في خلال حملتين شيشانيتين عددا من القتلى يقل عن خسائر الوحدات العسكرية الاخرى كقوات المشاة والامن الداخلي. ويقوم رجاله بأعمال الاستطلاع وكشف الجماعات المسلحة وتصفيتها وازالة الالغام والمتفجرات من الطرق والاماكن العامة. وبرأيه ان المسلحين الشيشان يواصلون نشاطهم في المناطق الجبلية التي تكسوها الغابات طوال العام اكثر من بقية مناطق الجمهورية.