مونروفيا ـ رويترز: قال مواطنون ليبيريون امس ان عشرات المدنيين قتلوا في القتال الدائر بين المتمردين والقوات التابعة للرئيس تشارلز تيلور من اجل السيطرة على بيوكانان ثاني أكبر مدينة في ليبيريا. واستولى المتمردون من اعضاء «حركة الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديمقراطية على هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية يوم الاثنين الماضي وضيقوا الخناق على تايلور الذي يخوض قتالا ضد جماعة متمردة اخرى من اجل السيطرة على العاصمة مونروفيا.
وقال احد السكان بالتليفون «توجد جثث في انحاء المكان. عشرات الاشخاص قتلوا». واضاف الساكن الذي طلب عدم كشف هويته «الجرحى في الشوارع ولا سبيل لتقديم العلاج لهم». وتكشف التقارير الواردة من مونروفيا عن مدينة تغرق في نوع من الرعب الذي يحاصر احياءها حيث تدور معارك ضارية حول الجسور الرئيسية منذ 12 يوما ووجد مئات آلاف السكان انفسهم محاصرين وسط اطلاق النار المتبادل بين القوات الحكومية وقوات المتمردين.
وقال ساكن آخر ان القتلى في مدينة بيوكانان ينقلون على عربات يد الى اماكن آمنة يمكن نقلهم منها عندما تسمح الظروف، بينما تعثرت تعهدات دول غرب افريقيا بارسال قوات حفظ سلام نتيجة لمساومات بشأن من الذي يجب ان يدفع التكاليف وقلق بشأن القتال على الارض، وفي حين يقف نحو 1500 جندي نيجيري على اهبة الاستعداد لدخول شوارع مونروفيا فان الزعماء الاقليميين يريدون هدنة اولا. واقترحت جبهة المتمردين وقفا آخر لاطلاق النار اول من امس الا ان كبير مفاوضي الحكومة رفض الخطة وقال انه يتعين على المتمردين ان ينسحبوا من العاصمة مونروفيا بالكامل اولا.