بلير: نحن متحفظون على الجدار الفاصل لكن السلام هو السبيل الوحيد لتفكيكه

TT

نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن يكون قد اتفق أخيراً مع نظيره الاسرائيلي آرييل شارون على إقامة تعاون بين استخبارات البلدين.

فقد سُئل بلير عما إذا كان قد أقر مع شارون خلال زيارة الاخير الى لندن قبل اسابيع فتح قناة للتواصل والتعاون بين الاجهزة الامنية البريطانية والاسرائيلية، فقال إنه لم يسمع بشيء من هذا من قبل. واعتبر الحديث عن هذا التعاون المفترض عبارة عن «نبأ بالنسبة لي». وابدى رئيس الوزراء البريطاني عدم ارتياحه لمضي اسرائيل في بناء الجدار الفاصل مع الضفة الغربية. وقال «عبرنا عن تحفظاتنا» في هذا الخصوص. واضاف «لا نرغب في وضع يتم من خلاله تغيير الحدود على الارض لان ذلك سيعني ان تسوية سلمية ستصبح أقل ترجيحاً واقل إمكاناً». بيد انه اعتبر ان من الخطأ «انتقاد اي من الطرفين» لسبب او لآخر. ورأى أن «الطريقة الوحيدة التي يمكننا بواسطتها إزالته (الجدار) تتمثل في إحراز تقدم في عملية السلام». وشدد على أن التعاون بين السلطة الفلسطينية واسرائيل على الصعيد الامني هو وحده القادر على «رفع الضغط عن الحكومة الاسرائيلية للاستمرار في القيام بما في وسعها لحماية مواطنيها». وإذ تجاهل الزعيم البريطاني سؤالاً عن ضرورة معالجة «الخطر» المزعوم الذي تمثله سورية وايران بالنسبة لإسرائيل، اعتبر أن التطورات التي يشهدها العراق وتقدم عملية السلام كلها ستؤدي الى «تغير حقيقي». وأضاف «لقد تحدثت أمس (الثلاثاء) الى اللبنانيين (رئيس الوزراء رفيق الحريري)»، مؤكداً ان «الجميع يريدون ان يكونوا جزءاً» من عملية السلام والتغيير الذي تتمخض عنه. وفي رد على سؤال حول كيفية تعزيز موقع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في مواجهته المفترضة مع الرئيس ياسر عرفات، اكتفى بلير بالاشارة الى ان نظيره الفلسطيني سيكسب ثقة مواطنيه إذا استطاع «تحقيق تقدم عملي» من شأنه ان يثبت لشعبه ان العيش بسلام الى جوار اسرائيلي امر ممكن.