اختفاء علمين عراقيين من فوق قبري عدي وقصي وإلغاء مجلس عزاء كان مزمعا اليوم في تكريت

TT

العوجة (العراق) ـ أ.ف.ب: اثار اختفاء العلمين العراقيين اللذين كانا يلفان نعشي عدي وقصي صدام حسين في قرية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع غضب السكان الذين يتهمون الجنود الأميركيين بسرقتهما بعد ساعات من دفن عدي وقصي.

وقال وليد جاسم وهو صاحب محل بقالة «لا يمكن لأحد هنا ان يفعل ذلك»، نافيا ان يكون أحد سكان القرية استحوذ على العلمين ليحتفظ بهما كذكرى.

واكد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية توجه الى المكان ان العلمين اللذين كانا فوق قبري عدي وقصي اختفيا فيما لا يزال العلم الثالث فوق قبر مصطفى ابن قصي في مكانه ووضعت بعض الاحجار حول القبور الثلاثة.

ودفن عدي وقصي ومصطفى أول من امس في العوجة على بعد مائتي كيلومتر الى الشمال من بغداد وقد غطيت نعوشهم بالاعلام العراقية واقام بعض السكان صلاة الغائب خلال مراسم الدفن.

وصاح مثنى موسى الذي قال انه من اقارب عائلة صدام حسين وهو يستشيط غيظا «هذا عار. كان يجب ان يبقى العلمان هناك حتى بناء القبور» قبل مرور اربعين يوما.

واعتبر فالح الشمري المدرس الذي يقطن على بعد 200 متر من المقبرة «ان العلمين اختفيا ليلا» واتهم الجنود الأميركيين بأنهم سرقوهما حيث انهم تمركزوا خلال الليل في الجوانب الاربعة من المقبرة.

غير ان الجنود الأميركيين المرابطين خارج المقبرة اكدوا انهم لا يعرفون شيئا عن هذا الامر. وقال أحدهم لوكالة الصحافة الفرنسية «كنا هنا طوال الليل ولم نلحظ أي شيء».

ولم يقف أي عراقي صباح امس على القبور الثلاثة بعد ان تسربت شائعات في العوجة وتكريت معقل صدام حسين تقول ان دخول المقبرة ممنوع وهو ما نفاه الجنود الأميركيون.

من جهة اخرى اعلنت اعلى السلطات الدينية في تكريت امس الغاء مجلس العزاء الذي كان مقررا اليوم لتقبل التعازي في عدي وقصي ومصطفى.

واعلن الشيخ يحيى ابراهيم العطاوي امام جامع صدام الاكبر للوكالة الفرنسية انه اتخذ هذا القرار بعد لقائه مع محمود الندا أحد زعماء العشيرة التي ينتمي اليها الديكتاتور السابق.

واكد «قال لي محمود الندا ان القوات الأميركية لا تريد اي تجمع، لذلك لن يتم تنظيم أي مجلس عزاء».

وألصقت منشورات الليلة قبل الماضية على جدران تكريت وضواحيها تدعو الى المشاركة في مجلس العزاء في الجامع.