مجلس الوزراء الكويتي في ذكرى الغزو العراقي: نتطلع إلى علاقة أخوية طيبة مع عراق حر كريم

TT

عقد مجلس الوزراء الكويتي اجتماعه الاسبوعي امس بقصر السيف برئاسة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء، واصدر بيانا في ذكرى جريمة الغزو التي ارتكبها النظام العراقي البائد اعرب فيه عن الأمل في بناء علاقات اخوية مع عراق حر وكريم. وقال محمد ضيف الله شرار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة، ان المجلس اصدر بيانا بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لجريمة الغدر التي اقترفها النظام البائد في العراق جاء فيه «ان دولة الكويت وهي تستذكر هذه الذكرى الاليمة التي تمثلت بالعدوان الهمجي المدمر الذي قامت به قوات النظام البائد في العراق ضد الشعب الكويتي فجر الثاني من اغسطس (آب) عام 90 حيث عاثت فسادا ودمارا بهذا البلد الطيب واهله المسالمين، ومارست شتى صنوف البطش والتنكيل والنهب والسلب ضد اشقاء لهم يقاسمونهم العروبة والاسلام، لتسجد شكرا وحمدا للمولى العلي القدير على نعمة التحرير، معربة عن عظيم الامتنان والاعتزاز لكل من ساهم من الدول الشقيقة والصديقة في دعم الحق الكويتي وطرد المعتدي الاثم، كما تترحم على ارواح شهدائها الابرار الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الكويت الطاهرة، سائلة المولى عز وجل ان يظلهم برحمته ورضوانه» وقال البيان ان دولة الكويت «تعبر عن عميق الارتياح والامل بعد زوال ذلك النظام البائد ورموزه الفاسدة، وذلك بالرغم من الغصة التي تركها غموض مصير اخواننا الاسرى والمفقودين الكويتيين واكتشاف المقابر الجماعية المروعة في جميع انحاء العراق، واستقبالها رفات ابنائها الشهداء الاسرى الذين تم اعدامهم على ايدي ذلك النظام الجائر وهو من اكد نفيه طوال السنوات الماضية لوجودهم لديه». وقال «ان السياسة الحكيمة التي انتهجتها دولة الكويت بعد تحريرها من ذلك الاحتلال قد استهدفت فضح زيف النظام العراقي وكشف اهدافه وسياسته العدوانية واطماعه التوسعية واستعادة كافة حقوق دولة الكويت العادلة وضمان مستقبل امنها خاصة والمنطقة عامة، والذي استوجب اتخاذ القرار بتقديم التسهيلات لقوات التحالف في حرب تحرير العراق والذي جاء انطلاقا من ايمان ثابت وقناعة راسخة بضرورة الوفاء بواجباتها والتزاماتها في هذا الشأن، وسعيا لرفع الظلم عن الشعب العراقي الشقيق الذي عانى طيلة ثلاثة عقود من نظامه الجائر على نحو يعيد اليه كرامته وعزته وحريته».

وأضاف البيان ان «دولة الكويت تتقدم بخالص التهنئة للشعب العراقي الشقيق على تحريره من براثن نظامه البائد الذي جثم على صدره، وبدد ثرواته وخيراته وتجدد ترحيبها لقيام مجلس الحكم الانتقالي ومباشرته لمهامه الموكلة اليه وفي مقدمتها صياغة دستور دائم للعراق الشقيق واعادة اعماره، مؤكدة ثقتها الكاملة بقدرة الشعب العراقي على تجاوز محنته والظروف الاستثنائية التي يمر بها وتأمين مقومات الاستقرار وتوحيد العمل الوطني من اجل ادارة شؤون العراق والاسهام في نهضته واستعادة دوره المأمول في اسرته العربية».

وأكد البيان ان «دولة الكويت تتطلع الى علاقة اخوية طيبة مع عراق حر كريم تسودها الثقة المتبادلة وتراعي حرمة الجوار والمواثيق والمبادئ والاعراف العربية والاسلامية والدولية ويحترم قرارات الشرعية الدولية بما يسهم في استعادة هذه المنطقة الحيوية من العالم للامن والاستقرار فيها».

واستمع المجلس الى شرح من الشيخ جابر المبارك الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حول نتائج الزيارة الي قام بها الى المملكة العربية السعودية خلال الاسبوع الماضي ضمن اطار العلاقات الاخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين وحرص قيادتهما على توسيع علاقات التعاون المشترك لما فيه مصلحة شعبيهما، واحاط المجلس بفحوى المحادثات التي اجراها مع الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والتي تم خلالها نقل تحيات وتقدير دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا لمشاركة السعودية في قوة درع الجزيرة التي رابطت في الكويت اثناء عملية تحرير العراق، الى جانب سبل تنمية التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات والميادين وخاصة المجال العسكري والقوات المسلحة والتبادل في الخبرات والمعلومات والتجهيزات لما فيه تعزيز امن البلدين.