مقتل فلسطيني بالقرب من رام الله واحتجاز وزير الصحة

TT

رام الله ـ القدس ـ أ.ف.ب: لقي فلسطيني حتفه امس اثر اصابته برصاص الشرطة الاسرائيلية عند حاجز على الطريق بين رام الله والقدس.

وقالت وكالة الانباء الفلسطينية ان الفلسطيني سليمان ابو غالية، 27 عاما، كان يقود سيارته فأوقفته الشرطة الاسرائيلية عند حاجز عسكري واطلقت عليه النار. وقالت مصادر الامن الفلسطينية ان ابو غالية وهو من قرية الجيب قرب القدس توفي بعد اصابته بعيار ناري في الرأس عندما خرج من سيارته عند حاجز قلنديا وان فلسطينيين كانوا في المكان نقلوه الى المستشفى. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان رجال الشرطة فتحوا النار عندما حاول السائق الفرار بعد ان اصطدمت سيارته بالحاجز. وقال المتحدث جيل كليمان ان «السائق نزل من سيارته وحاول الفرار فاطلق عناصر الشرطة النار عليه واصابوه».

واحتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلية امس الدكتور كمال الشرافي وزير الصحة الفلسطيني والدكتور منذر الشريف وكيل الوزارة عند حاجز قلقيلية لنحو ساعة وربع ساعة عندما كانا في طريقهما للقيام بزيارة تفقدية للمراكز والمؤسسات الصحية والاطلاع على أوضاع المواطنين الصحية في محافظة قلقيلية. ووصف الوزير الشرافي الاجراءات الاسرائيلية بأنها «ممارسات استفزازية لا مبرر أخلاقيا أو انسانيا لها». وبين أنهما ظلا محتجزين لفترة طويلة، وقام الجنود الاسرائيليون باحتجاز بطاقتي هويتهما. واعتبر الشرافي ان هذه الممارسات تأتي في اطار الانتهاكات الاسرائيلية المتمادية لخطة «خريطة الطريق» ومواصلة الاجراءات الاستفزازية في استمرار التضييق على المواطنين الفلسطينيين والاعتقالات والملاحقة والقتل وهدم المنازل. وقال ان هذه الممارسات تخالف اتفاقية جنيف الرابعة وهي خرق فاضح لاتفاقيات الصليب الاحمر الدولي ولقرارات منظمة الصحة العالمية وجميع الاتفاقيات الدولية التي تضمن سلامة وأمن وحرية تنقل كوادر الصحة والعاملين والاطقم الطبية. وناشد الوزير كوفي أنان الامين العام لهيئة الامم المتحدة ومفوض حقوق الانسان ومدير عام منظمة الصحة العالمية وكذلك رئيس جمعية الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر، التدخل لالزام اسرائيل على وقف هذه الممارسات التي ترتكبها بحق العاملين في الجهاز الصحي والعمل على ضمان حرية الحركة والتنقل لهم.

من جهة ثانية، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان مئات من رجال الشرطة يقومون بعمليات بحث منذ صباح امس للعثور على فتاة اسرائيلية مفقودة منذ الخميس، موضحة ان السلطات الاسرائيلية لا تستبعد فرضية ان تكون مجموعة فلسطينية قامت بخطفها. وكانت دانا بينيت، 18 عاما، قد غادرت مكان عملها في مطعم طبرية مساء الخميس للعودة الى منزلها وفقدت منذ ذلك الحين. وتعززت فرضية خطفها بعد ان تحدثت مصادر عسكرية في مساء اليوم نفسه عن نجاة عسكري اسرائيلي من محاولة خطف في منطقة اخرى من شمال اسرائيل. وخصصت صحف «يديعوت احرونوت» و«هآرتس» و«معاريف» عناوين صفحاتها الاولى لهذه القضية. وكانت قوات الامن الاسرائيلية قد عثرت في 28 يوليو (تموز) قرب بلدة كفركنا العربية الاسرائيلية القريبة من الناصرة في شمال اسرائيل على جثة جندي بعد سبعة ايام من اختفائه اثر خطفه.

وتعتقد الشرطة ان مجموعة فلسطينية مسلحة او عربا اسرائيليين جندتهم مجموعة من هذا النوع خطفت هذا الجندي وقتلته. وحتى الآن لم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن هذا الحادث. وخطف فلسطينيون في 11 يوليو سائق سيارة اجرة اسرائيليا في القطاع الشرقي من القدس واحتجزته في منزل في بيتونيا قرب رام الله (الضفة الغربية) الى ان تمكنت قوة اسرائيلية من اطلاق سراحه بعد اربعة ايام. وقال الجيش الاسرائيلي ان الخاطفين يهدفون من ذلك الى مبادلة رهائنهم بفدية وبالافراج عن حوالي الفين من المعتقلين الفلسطينيين. وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان امس على تعليماته التي تمنع العسكريين من السفر في سيارات مجهولة بسبب خطر خطف عسكريين ومدنيين من قبل «عناصر معادية».