«حزب الله» يعتبر اغتيال أحد كوادره محاولة إسرائيلية للعودة إلى الساحة اللبنانية

TT

شيع «حزب الله» اللبناني في بلدة بريتال بمنطقة بعلبك امس احد كوادره الذي قضى في انفجار استهدف سيارته في ضاحية بيروت الجنوبية اول من امس. وكان «حزب الله» قد اصدر بياناً نعى فيه «المناضل علي حسين صالح... الذي شارك في العديد من العمليات الجهادية ضد العدو الصهيوني»، وحمل الحزب اسرائيل المسؤولية عن الانفجار.

وتقدم مسيرة تشييع صالح النواب ابراهيم بيان ومحمد ياغي ونادر سكر وعمار الموسوي. والقى عضو مجلس شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك كلمة اعتبر فيها «ان العدو الصهيوني، الذي يعيش الهزيمة يومياً، يريد ان ينتقم ويعود من جديد الى الساحة اللبنانية». واضاف: «اننا مستمرون في مسيرتنا الجهادية وسنحتفظ بكل حقوقنا ونعرف ما العمل في الوقت المناسب، ونحن امة لن تسكت على الضيم».

وفي اطار ردود الفعل قال وزير الدولة عاصم قانصوه: «ان حادثة التفجير في ضاحية بيروت الجنوبية هي بمثابة رسالة اميركية ـ اسرائيلية، وهي تؤكد، للأسف، ان قوى الشر والارهاب لا تزال تتمثل باسرائيل والقوى الداعمة لها خصوصاً اميركا».

من جهته، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية اسعد دياب ان تفجير سيارة علي حسين صالح «ليس امراً مستغرباً عن المخابرات الاسرائيلية، حيث نتوقع في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها المنطقة، ان تسلك اسرائيل مسالك من شأنها ان تضر بالمصلحة العامة في لبنان وسورية لان سياستها هي دائماً اثارة الفوضى وعدم الاستقرار في اي بلد عربي خصوصاً في هذه الظروف»، واعتبر النائب وجيه البعريني ان متفجرة الضاحية هي «عمل خطير وكبير ويحمل استهدافات خطيرة جداً وابعاداً ذات مدلولات تشير الى اصرار اسرائيل على خربطة الوضع الداخلي». وادان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان اغتيال صالح، واعتبر عملية تفجير سيارته «رسالة اسرائيلية واضحة موجهة الى الرفض والمقاومين لاحتلال اسرائيل».