امل البطريرك الماروني في لبنان نصر الله صفير من رئيس الجمهورية اميل لحود «ان يقود سفينة الوطن الى ميناء الخلاص، ويعمل ومعاونوه على ازالة شكوى اللبنانيين من ازمات متلاحقة وتذليل ما يعترض سبيلهم من صعوبات». ودعا الى «نسيان الماضي ومآسيه على ما فيه من قبح وبشاعة».
وقد القى البطريرك صفير عظة خلال قداس احتفالي اقيم بعد ظهر امس في بلدة دير القمر بمنطقة الشوف لمناسبة عيد سيدة التلة. وقد شارك في المناسبة، الى جانب الرئيس لحود، حشد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية يتقدمها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط واعضاء كتلته النيابية ووزير الاعلام ميشال سماحة ووزير الاقتصاد مروان حمادة ورئيس حزب «الوطنيين الاحرار» دوري شمعون.
وقال البطريرك صفير في عظته: «ان الماضي مضى والمستقبل هو بيد الله. ولنا اللحظة التي نحن فيها، فلنحسن استعمالها والافادة منها لا الاسترسال في ما لا يرضي الله ويغضب الناس بل في ما يرضيه تعالى ويوثق بيننا وبين الناس روابط المحبة». ودعا الى «تناسي الماضي ومآسيه على ما فيه من قبح وبشاعة».
ورحب صفير «بمن يشارك اهل دير القمر في هذه الفرحة من ابناء منطقتهم وفي مقدمهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وصحبه». وقال: «نسأل الله ان يوثق عرى الجوار والصداقة والتعاون في ما بينكم ويشملكم برضاه وبركاته».
وذكَّر البطريرك صفير بما جاء في الارشاد الفاتيكاني لجهة انه «في السنين الماضية انطبع لبنان بمحنة الحرب واليوم نقضي هذه الايام بتطهير حقيقي للذاكرات والضمائر. ولذلك ينبغي تعزيز السلام الدائم... لان السلام وحده بامكانه ان يكون الينبوع الحقيقي للانماء والعدالة. ويضيف (الارشاد) في مكان آخر انه بعد سنوات الآلام وفترة الحرب الطويلة التي عرفها لبنان يدعى شعبه وسلطاته الحاكمة الى القيام بمبادرات شجاعة في سبيل الغفران وتنقية الذاكرة. ومن المؤكد انه يجب ابقاء ذكرى ما حدث حتى لا يتكرر ذلك ابداً ولئلا يتسلط بعد الآن البغض والظلم».