القوات الأميركية تقتل مزارعاً عراقياً وتعتقل 26 من عناصر حزب البعث وانفجار عبوة يصيب سائقاً عراقياً وآخر يجرح 3 جنود أميركيين قرب تكريت

TT

قتل مزارع في الخامسة والسبعين من عمره واصيب ابنه البالغ السادسة والعشرين من العمر صباح امس على حاجز للجيش الاميركي غربي مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) حسب ما افادت عائلة الضحيتين.

واضاف المصدر نفسه ان حماد شندوخ عنتر المحمدي وابنه سعد كانا متوجهين صباحا على متن سيارتهما الى الحقول للعمل. ولدى وصولهما الى حاجز للجيش الاميركي في قرية الصقلاوية (18 كلم غرب الفلوجة) طلب منهما الجنود الاميركيون العودة من حيث اتيا.

وتابع افراد من العائلة ان الاب وولده كانا يستعدان للعودة ادراجهما عندما تعرضا لاطلاق نار من الجنود على الحاجز فقتل الوالد حماد على الفور بعد اصابته برصاصة في القلب بينما اصيب الابن بجروح في الفك واليد اليسرى.

ونقل الابن الى المستشفى الاردني في الفلوجة حيث يعالج.

واعلن متحدث اميركي ان انفجارا وقع صباح امس في سيارة على الطريق السريع المؤدي الى مطار بغداد والذي شهد عدة هجمات ضد القوات الاميركية، مما ادى الى اشتعال النيران فيها.

وقال السرجنت برينت وليامز مسؤول العلاقات العامة في الجيش الاميركي ان النيران اشتعلت في السيارة بعد اصابتها «بعبوة ناسفة صغيرة او قذيفة مضادة للدبابات».

واضاف المتحدث ان السائق الذي تمكن من الخروج من السيارة اصيب بجراح في الانفجار ونقل الى المستشفى.

ويعتقد ان التفجير تم عن طريق التحكم عن بعد وهي الطريقة التي يتم بها عادة تفجير العربات الاميركية.

وقال شقيق السائق الجريح حيدر العجم ، 38عاما، ان شقيقه يعمل لحساب الامم المتحدة الا انه كان يقود سيارته الخاصة من طراز مرسيدس ولم تكن تحمل اية لوحات خاصة بالامم المتحدة.

ووقع الانفجار في المكان نفسه الذي شهد الخميس الماضي مقتل جندي اميركي واصابة ثلاثة اخرين بجروح.

وقامت القوات الاميركية في الاسابيع الاخيرة بازالة الاشجار الكثيفة على جانبي الطريق السريع لمنع نصب الكمائن في المنطقة المحيطة بالمطار الذي يعتبر احد القواعد الرئيسية للجيش الاميركي في العراق.

وفي تكريت اعلن اللفتنانت كولونيل الاميركي بيل مكدونالد امس ان ثلاثة جنود اميركيين جرحوا الليلة قبل الماضية قرب احد الجسور في تكريت معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في انفجار عبوة موجهة عن بعد لدى مرور رتل عسكري.

وصرح الضابط في تكريت «ان السيارة الاولى في الرتل الاميركي المكون من اربع آليات والذي كان يقوم بدورية سقطت في كمين على الطريق السريع رقم واحد قرب جسر في تكريت عندما انفجرت عبوة موجهة عن بعد لدى مرور القافلة مما اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى بين جنودنا» واصيب الجنود بشظايا العبوة في هذا الهجوم ونقلوا الى المستشفى وهم في حال مستقرة.

وينتمي هؤلاء الجنود الى الفرقة الرابعة للمشاة التي تتبع الفوج 122 المكلف مطاردة الرئيس العراقي السابق في منطقة تكريت التي تبعد نحو 150 كلم شمال بغداد.

من جانب آخر صرح اللفتنانت كولونيل تد مارتن امس بان جنود فرقة المشاة الرابعة اعتقلوا 26 شخصا في انحاء مختلفة من العراق خلال الساعات الـ 24 لماضية بينهم اثنان من قادة حزب البعث المتوسطي الاهمية.

وقال ضابط اميركي آخر لوكالة الصحافة الفرنسية ان احد المسؤولين الاثنين في حزب البعث اعتقل امس في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) بينما اعتقل الثاني في حلبجة على بعد نحو 300 كلم شمال شرق بغداد بعيد منتصف الليل.

واضاف اللفتنانت كولونيل مارتن ان هذين الشخصين كانا «يجندان اشخاصا ويخططان لاعتداءات» ضد القوات الاميركية.

وخلال العمليات التي قامت بها فرقة المشاة الرابعة تمكن الجنود الاميركيون من ضبط كميات من الاسلحة والذخائر بينها 166 قنبلة يدوية وتسع قاذفات صواريخ وعشر رشاشات كلاشنيكوف ورشاش ثقيل وذخائر ومبلغ مالي بلغ 200 مليون دينار عراقي (نحو 120 الف دولار).

وقال شهود ان عشرة عراقيين على الاقل اعتقلوا ووضعوا في عربات عسكرية اميركية صباح امس خلال عملية مداهمة لمزارع في مدينة بلد على بعد 60 كيلومترا شمال بغداد معقل الموالين للرئيس المخلوع صدام حسين .

وشنت قوات التحالف سلسلة من عمليات الاعتقال في المثلث السني شمال وغرب بغداد في اطار جهودها للقبض على الرئيس المخلوع صدام حسين الذي يعتبره الاميركيون مصدر التحريض على الهجمات التي راح ضحيتها 53 جنديا اميركيا منذ اعلنت الولايات المتحدة انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من مايو (ايار)الماضي.

وفي الاسبوع الماضي وحده اعلن الجيش الاميركي القبض على اكثر من 700 شخص بعد تلقيه كماً كبيراً من المعلومات الاستخباراتية في اعقاب مقتل عدي وقصي ابني صدام حسين في 22 الشهر الماضي في مدينة الموصل شمال العراق.