أمين عام الوطني الديمقراطي المغربي: تحالف «الوفاق» ما يزال قائما ومشاركة الحركة الشعبية في الحكومة ظرفية

TT

عبر عبد الله القادري الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي المغربي (معارض) عن اعتقاده أن تحالف «الوفاق» ما يزال قائما برغم مشاركة أحد مكوناته وهو حزب الحركة الشعبية في حكومة إدريس جطو وانخراطه في تحالف آخر يجمعه بحزبين يحملان نفس المرجعية الحركية.

وقال القادري لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركة الحركة الشعبية في حكومة جطو أملتها ظروف خاصة، «لذلك نعتقد أنها ظرفية، وأن تحالف الوفاق ما يزال قائما ومستمرا».

يذكر أن تحالف «الوفاق» الذي تأسس عام 1992 يضم أحزاب الحركة الشعبية والوطني الديمقراطي والاتحاد الدستوري.

وسئل القادري عما إذا كان الأمناء العامون لأحزاب «الوفاق» ما يزالون يلتقون بشكل دوري كما كان يحدث في السابق، فكان رده «نلتقي بين الحين والآخر، لكن الاجتماعات أصبحت تربطنا فقط مع الاتحاد الدستوري لتنسيق عملنا داخل البرلمان وفي كل الاستحقاقات الانتخابية».

وردا على سؤال حول ما إذا كان لا يرى تناقضا في القول ان «الوفاق» ما يزال قائما في الوقت الذي انخرط فيه حزب الحركة الشعبية في تحالف آخر يجمعه مع الحركة الوطنية الشعبية والاتحاد الديمقراطي، وهو التحالف الذي أطلق عليه «القطب الحركي»، قال القادري «نشترك وهذه الأحزاب في نفس المبادئ والأفكار، وكما قلت ان مشاركة الحركة الشعبية في حكومة جطو ظرفية، والحال أن مكانها سيكون معنا سواء في المعارضة أو في الحكومة».

ولفت القادري إلى أن اجتماع اللجنة الإدارية للوطني الديمقراطي الذي سينعقد يومي السبت والأحد المقبلين في الرباط سيكرس خياراته.

وسئل القادري حول ما إذا كان الحزب سيوجه لنفسه نقدا ذاتيا على خلفية الانتقادات الصريحة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطابه الأخير للأحزاب السياسية، فكان جوابه «نحن دائما نوجه لأنفسنا نقدا ذاتيا، ونعترف بأخطائنا وبأوجه قصورنا كلما وقع ذلك، وسنستمر في هذا العمل لأننا نعتبره جادة الصواب ويجعلنا نقيم مستوانا وأين نجحنا وأين أخفقنا»، بيد أن القادري نفى أن يكون حزبه يعرف صراع بين أعضاء في المكتب السياسي حول الزعامة وحول طرق التسيير الإداري والتدبير المالي للحزب، وقال: «نحن الحزب الوحيد الذي لا يعرف صراع من هذا النوع، هناك أشخاص عبروا عن وجهات نظرهم واختلفوا معنا، فمنهم من اقتنع بصواب رأينا، ومنهم من فضل تجميد عضويته». وسئل القادري حول الأسباب التي دفعت البعض إلى تجميد عضويته، فكان رده «لأسباب تافهة، بعضهم غضب لأننا لم نستجب لطلبه في تبوؤ مناصب قيادية، رغم أنه يعرف أنه لا يستحقها».