ماهر: لجنة المتابعة ستبحث الدور العربي في إعادة إعمار أجهزة الدولة العراقية

TT

قال أحمد ماهر وزير الخارجية المصري ان موضوع العراق سيكون مطروحا على اجتماعات لجنة المتابعة العربية التي ستعقد في القاهرة غداً الثلاثاء اضافة الى موضوع فلسطين.

وأوضح ماهر في تصريحات للصحافيين أمس في وزارة الخارجية ان الموقف المصري من العراق هو الموقف الذي سبق ان اكدته مصر منذ بداية الازمة وهو انه يجب ان يكون هناك تحرك سريع نحو تمكين الشعب العراقي من ممارسة سيادته كاملة.

وقال انه وصولا الى تحقيق السيادة العراقية فهناك دور للأمم المتحدة يجب ان تضطلع به. وأشار الى ان وزراء الخارجية العرب اعضاء لجنة المتابعة سيتبادلون الرأي في كيفية مساعدة الدول العربية للشعب العراقي في تعمير بلاده.

وردا على سؤال عما تردد عن دعوة البعض لتشكيل قوة عربية للمشاركة في حفظ الامن في العراق، قال ماهر هذا الموضوع ليس مطروحا على حد علمي ولكن المطروح هو كيفية مساعدة الشعب العراقي في عملية التعمير.

وحول أهمية وجود دور عربي خاصة من خلال الجامعة في عملية بناء الادارة العراقية، قال ماهر ان ذلك يكون من خلال اعادة الاعمار لكل أجهزة الدولة ولكن هذا يجب ان يتم في اطار عمل دولي وتحت غطاء الامم المتحدة، مشيرا الى ان الحديث الآن يجرى حول ما اذا كان يجب استصدار قرار جديد من مجلس الامن في هذا الشأن.

واضاف ماهر ان موقف مصر وغالبية الدول ترى انه يجب استصدار قرار جديد من مجلس الامن.

وعما اذا كانت هناك اتصالات مصرية مع الامم المتحدة في هذا الصدد.. قال انه سيلتقي مع سيرجي دميللو مبعوث الامم المتحدة للعراق هذا الاسبوع وسوف يبحث جميع الموضوعات المتعلقة بالعراق.

وحول مطالبة بعض العراقيين بالانسحاب من الجامعة العربية.. قال ماهر «انا لم اسمع بذلك ولا أعرف من الذي يتحدث الآن باسم الشعب العراقي.. قد تكون هناك بعض الاصوات التى لا تمثل شيئا وليس لها اى حيثية».

وأضاف ان الشعب العراقي شعب يؤمن بعروبته ويؤمن بأمته العربية ويؤمن بالعمل من خلال الجامعة العربية.. وهذه هى قراءتي.. اما القراءات الاخرى فلا تستند الى اي اساس.

وردا على سؤال بشأن اصرار اسرائيل على عدم تنفيذ الالتزامات الواردة في «خريطة الطريق»، قال ماهر ان المجموعة الرباعية هي التي وضعت «خريطة الطريق» والتزمت بها، كما ان الرئيس الاميركي نفسه ملتزم بها.. والفلسطينيين يقومون بتنفيذ الالتزامات الواردة في الخريطة في حين ان اسرائيل تمعن في سياسات ليس من شأنها ان تؤدي الى تسوية.

واضاف ماهر انه من غير المفهوم سبب استمرار اسرائيل في بناء السور كما لو كانوا يريدون وضع انفسهم في غيتو او وضع الشعب الفلسطيني في غيتو بينما الهدف الاساسى هو ان يكون هناك تعايش وهو هدف اعلنه المجتمع الدولي والرئيس بوش اي ان تكون هناك دولتان اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب، متسائلا كيف يمكن تحقيق ذلك في هذه الظروف؟

وأشار ماهر الى ان هناك ايضا محاولة اسرائيلية للاستيلاء على اراض فلسطينية عن طريق الادعاء بأن السور يبنى لأسباب امنية.

وشدد على ان الامن لا يتحقق الا بتسوية المشاكل بما يتفق مع الحقوق ويرضي الاطراف، اما الاستيلاء على اراضي الغير ومنع الفلسطينيين من ان ينعموا بأرضهم وتخريب الاشجار كل ذلك يذكرنا بممارسات كنا نتصور انها انتهت.