والي شمال دارفور: الجيش السوداني صد هجوما على مدينة "كتم" الاستراتيجية

TT

اكدت حكومة ولاية شمال دارفور (غرب السودان) امس ان القوات الحكومية صدت هجوما للمتمردين على مدينة كتم التي اعلنت حركة تحرير السودان بانها سيطرت عليها.

وقال الحاكم عثمان يوسف كبر في بيان "اننا نؤكد تصريحاتنا السابقة ونرفض ادعاءات الكاذبين.. نؤكد بان القوات النظامية تسيطر على الوضع الامني في جميع مناطق الولاية باستثناء بعض الجيوب في منطقة كتم". واضاف البيان ان "هذه المجموعة الصغيرة هاجمت كتم في بادرة يائسة وانتحارية لاثارة ضجة اعلامية". وتابع البيان انه "تم صد المجموعة التي منيت بهزيمة بعد ان لحقت بها خسائر مادية وبشرية جسيمة بما في ذلك مقتل عدد من زعمائها" مضيفا ان جنودا في القوات النظامية قتلوا وجرحوا دون تحديد عددهم.

وكان ناطق باسم حركة تحرير السودان ابراهيم احمد يعقوب قال لـ"الشرق الأوسط" الجمعة ان مجموعة من 600 مقاتل استولوا على كتم ثاني اكبر مدن ولاية شمال دارفور. واوضح ان "500 من جنود القوات النظامية قتلوا في المعارك وجرح عدد كبير من الجنود" مشيرا الى سقوط "15 قتيلا" في صفوف قوات حركة تحرير السودان. وقال الحاكم ان "المجموعة استهدفت المرافق العامة والخاصة والاحياء المدنية إلا انها ردت خائبة.. بعد ان تكبدت خسائر فادحة في الارواح والآليات ومقتل عدد من القادة وقد احتسبنا عددا من الشهداء من القوات النظامية والمدنيين".

من جهة ثانية تواصلت خطوات الحكومة السودانية داخليا وخارجيا لتحقيق السلام والوفاق الوطني. وقال مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية ان الرؤى بدأت تتضح من خلال الاتصالات الاخيرة وان جزءا من هذه الاتصالات حول كيفية معالجة العقبات التي تقف في وجه الوثيقة النهائية من حيث الضمانات والتحاور حولها لكن الصورة النهائية لم تكتمل بعد. واوضح ان الحكومة تتحرك بشكل جاد للتغلب علي الوضع الذي وصلت اليه المحادثات وهي ملزمة بالسلام كأولوية وبالوثائق السابقة وبمبادرة الإيقاد وتجري اتصالات مع العواصم المعنية بالسلام لتجنيب الجولة المقبلة الفشل. واشار الى وجود حركة دائبة بين الخرطوم وواشنطن ونيروبي حاليا. ووصف ما اعلن ان مؤسسة الرئاسة ستتولى عملية الوفاق الداخلي بانه "شيء طبيعي ان يلعب الرئيس دورا في تحقيق الوفاق". وقال في تصريحات صحافية "نحن نحتاج الى تكاتف ووفاق كافة القوى السياسية".

ومن جانبه قال البروفسور ابراهيم احمد عمر الامين العام للمؤتمر الوطني (التنظيم الحاكم) أن نصوص مبادرة الاجماع الوطني التي طرحها التنظيم تحوي مواد غير مكتوبة مثل بناء الثقة وتحقيق الجو الصافي المعافى وان رئاسة الجمهورية على استعداد لتبني اي اتجاه جاد لبناء الاجماع الوطني. واضاف وهو يعلق بعد اطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين ان القرار لم يكن بضغط من احد وان الانقاذ ساعية لتحقيق الحرية والديمقراطية والشورى.