المشرف على مكتبة الملك عبد العزيز: إنشاء المركز يسهم في إيجاد قناة للتعبير عن الرأي المسؤول بالسعودية

TT

اعتبر المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن إعلان الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي مساء أمس عن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بأنه إنجاز تاريخي يسهم في إيجاد قناة للتعبير عن الرأي المسؤول بالسعودية. وقال في ذات الصدد: «وهو يهدف إلى ترسيخ الوحدة الوطنية وتوثيق صلتها بالعالم الإسلامي في إطار من الوسطية والاعتدال وبما يخدم العقيدة الإسلامية بعيداً عن الغلو والتطرف في إطار مناخ نقي تنطلق منه الآراء والأفكار البناءة بعيداً عن التعصب ممتثلة لما نادت به تعاليم الدين الحنيف التي ترفض الإرهاب والفكر الإرهابي».

وأوضح بن معمر أن المركز سيكون الجهة المسؤولة عن إشاعة الحوار وتلاقح الأفكار والآراء وبث روح الحوار الحضاري وذلك وفق منهجية تعاليم الإسلام السمحة والسعي لأن يكون الحوار هو إسلوب الحياة بالمجتمع السعودي خاصة أن هذه البلاد تحتضن قبلة المسلمين ومسجد الرسول وتسعى لتكون مثالاً يقتدى به لبقية شعوب الأمة الإسلامية.

وأشار المشرف العام على المكتبة إلى أن إطلاق القيادة السعودية اسم الملك عبد العزيز على المركز له دلالاته على أن هذا المركز يحمل اسم موحد هذه البلاد وسيكون ارتباطه وثيق بالوحدة الوطنية وخدمة أهدافها، مضيفاً بقوله: «إن إنشاء هذا المركز هو حصيلة أو ثمرة من نتائج اللقاء الوطني للحوار الفكري الذي نظم في جدة أخيراً، وستحظى برامجه باهتمام مباشر ودعم من ولي العهد الأمير عبد الله. وانه يتحقق للناس بهذه البلاد غايتهم المنشودة من خلال التفاهم والحوار مما يساهم في وقاية وحفظ المجتمع من الأفكار المضللة، وترسيخ الوحدة الوطنية حتى يكون مواطنو بلدنا أكبر مثال للعالم في وحدة الأمة وخدمة الدين. والشكر مرفوع لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الأمير عبد الله والنائب الثاني الأمير سلطان على دعمهم ومساندتهم لإنشاء هذا المركز».

وأكد بن معمر أن مكتبة الملك عبد العزيز والتي مقرها العاصمة السعودية ستسخر كافة مرافقها وعامليها لخدمة المركز وأعضائه في أداء مهامه وواجباته، وتساهم من خلال خبراتها في إنجاز أعمال المركز على الوجه الأكمل.