حملة مطاردة صدام تسفر في آخر عملياتها عن مقتل مسلح قرب سامراء واعتقال 18 في تكريت

TT

اعلن متحدث عسكري اميركي امس ان دورية أميركية قتلت عراقيا مسلحا آخر قرب سامراء، على بعد 110 كيلومتر شمال بغداد، للاشتباه في انتمائه لمجموعة ربما تساعد هاربين من الدائرة المقربة من صدام.

وقال المتحدث «فتح جنود النار خلال قيامهم بدورية قرب سامراء امس وقتلوا عراقيا مسلحا تصرف بطريقة عدائية»، مشيرا الى عدم وقوع ضحايا بين عناصر قوة «تاسك فورس ايرونهورس» المكلفة مطاردة الرئيس العراقي صدام حسين.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيف روسيل قائد الكتيبة الاولى بفوج المشاة الثاني والعشرين الاميركي الذي يقود عملية ملاحقة المقاومة المناهضة للولايات المتحدة في المدينة للصحافيين ان قواته اطلقت النار على رجل بدا وكأنه يستعد لاطلاق قذيفة صاروخية عليهم في الساعات الاولى من صباح امس.

واشار الى انه لم يتضح ما اذا كانت هناك أي علاقة بين هذه المحاولة وعدد من القنابل أو ربما قذائف الهاون الصغيرة التي اطلقت على مقر القيادة الاميركية في مجمع قصر صدام في تكريت اول من امس وانفجار لغم ارضي شمالي البلدة قتل مدنيا اميركيا يعمل مع الجيش الاميركي.

وقال روسيل «وصف هذا بأنه تطور ليس له اهمية عسكرية في الهجمات».

واضاف ان انتهاء الدراسة الاسبوع الماضي في جامعة تكريت ربما ادى الى تجنيد مزيد من الشباب بمعرفة منظمي الهجمات لكنه قال انه مازال واثقا بأنه تمت هزيمة غلاة المؤيدين لصدام.

وقال وهو يمسك بمنصبة اطلاق قذائف سوداء عراقية الصنع من النوع الشائع الاستخدام «شاهد جنودنا رجلا مسلحا بمدفع «آر. بي. جي»، وكان يتسلل عبر ازقة. وقام بالفعل بتعبئة قاذف «آر بي جي»... وفتح جنودي النار عليه».

واضاف «سوف نشتبك ونقتل أي مسلح بحوزته مدافع ار. بي. جي» والقوات الاميركية والقوات المتحالفة معها لا تستخدم هذا السلاح.

وقال ان كتيبته قتلت ثمانية أو تسعة مقاتلين في الاسابيع الثلاثة الماضية واصابت واسرت عشرة مقاتلين عراقيين. ومن بين الذين يشاركون في مهاجمة القوات الاميركية ابناء اسر مقربة من صدام. وقال روسيل ان هذا يبين ان المقاومة تواجه صعوبة في تجنيد عناصر جديدة.

وتواصل قوات روسيل اعتقال مزيد من كبار منظمي هجمات المقاومة ممن قد يكونون قد شاركوا في ايواء اعضاء كبار في النظام القديم.وقد اعلن متحدث عسكري اميركي امس انه تم اعتقال ثمانية عشر عراقيا يشتبه في انهم من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين اول من امس والليلة قبل الماضية خلال عمليات دهم نفذتها القوات الاميركية في شمال العراق.

وقال اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد ان احد المعتقلين يمكن ان يكون خطط لهجمات مسلحة على الاميركيين، مشيرا الى ان الاعتقالات حصلت في منطقة عمل قوة «تاسك فورس ايرونهورس» المكلفة مطاردة صدام حسين.

وتنشط هذه القوة في مناطق بعقوبة وتكريت وكركوك وصولا الى الحدود الايرانية.

وقال الضابط الاميركي «خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية نفذت (تاسك فورس ايرونهورس) 291 دورية وسبع عمليات دهم واوقفت 18 شخصا مواليا للنظام السابق».

واضاف ان احد الموقوفين «كان ملاحقا بتهمة التخطيط لهجمات ضد قوات التحالف».

وتقوم القوات الاميركية بعمليات دهم واعتقال منتظمة تطال اعضاء في حزب البعث الحاكم في عهد صدام حسين وموالين للنظام السابق. وتعمد اجمالا الى الافراج سريعا عن العناصر غير المهمين، بينما تبقي على المسؤولين وتخضعهم لتحقيقات مطولة.

وعثر الاميركيون الاثنين الماضي على مخزن للذخيرة والاسلحة في موقع مفتوح قرب مدينة طوز على مقربة من الطريق العام الذي يصل بغداد بكركوك. وكان المخزن يضم 1500 قذيفة هاون من عيار 12 مم و700 قذيفة هاون من عيار 60 مم و200 قذيفة من عيار 150 مم و200 قذيفة من عيار 150 مم و200 قذيفة من عيار 122 مم و250 قذيفة مضادة للدبابات واسلحة رشاشة وذخائر، بحسب اللائحة الاميركية التي تم وضعها خلال عملية الدهم.

وفي الجنوب اصيب اربعة عراقيين بجروح امس في هجوم كان يستهدف على ما يبدو القوات البريطانية التي تسيطر على جنوب البلاد حسب ما أفاد شهود عيان.

وصرح حيدر محمد، أحد هؤلاء الشهود لوكالة الصحافة الفرنسية ان«قنبلة انفجرت قرب محطة الخليج العربي للوقود على بعد كيلومترين جنوب البصرة على الطريق المؤدية الى الزبير بعد ثوان على مرور ثلاث شاحنات بريطانية».

وادى الانفجار الى اصابة اربعة عراقيين بجروح وإلحاق أضرار بحافلة صغيرة وشاحنة. وبعد الهجوم وصلت خمس عربات بريطانية الى الموقع وبدأ الجنود تحقيقا بحسب الشاهد.

ورجح سكان ان يكون المهاجمان امرأتين ترتديان التشادور كانتا جالستين لمدة نصف ساعة قرب مكان وقوع الانفجار.