السلطات الأميركية تعتزم توجيه تهمة العلاقة مع «القاعدة» إلى باكستاني معتقل سرا منذ 4 أشهر

TT

يتوقع ان توجه السلطات الفيدرالية الاميركية، في وقت قريب، تهما تتعلق بالإرهاب، إلى رجل باكستاني معتقل للاشتباه في علاقته بتنظيم «القاعدة»، حسبما افاد مسؤولون اول من امس. وقالت المصادر ان عزير باراشا، 23 سنة، كان قد وضع سراً قيد الاحتجاز كشاهد مادي، منذ اعتقاله في 31 مارس (آذار) الماضي في مكاتب شركة والده الخاصة باستيراد الملابس والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها. وتعتقد السلطات ان شركة عائلة باراشا ربما استخدمت كغطاء لتهريب ناشطين من «القاعدة» او اسلحة الى الولايات المتحدة، حسبما افادت مصادر عدة مطلعة على القضية.

وقد شوهد والد باراشا، الذي يملك شركة باكستانية للملابس تشحن بشكل مستمر كميات كبيرة من الملابس وغير ذلك الى نيوارك، آخر مرة عندما كان يحاول استقلال طائرة في كراتشي الشهر الماضي. ومنذ ذلك الوقت، اعتقل من قبل الشرطة الباكستانية ووضع قيد الحجز الانفرادي، حسبما افادت تقارير اعلامية محلية ومسؤولان اميركيان مطلعان على القضية.

من جانبه، قال انتوني ريكو، محامي باراشا في نيويورك، انه يتوقع «لائحة اتهام متعددة البنود» ضد موكله تتضمن تهما بمحاولة مساعدة ناشطين من «القاعدة» على الدخول الى الولايات المتحدة. وقال ريكو ان موكله نفى هذه المزاعم.

وقد حصل المسؤولون الاميركيون على المعلومات التي ادت لاعتقال باراشا من قبل خالد شيخ محمد، القيادي الكبير في «القاعدة» الذي كان قد اعتقل في مارس الماضي بباكستان.

كذلك، قال مسؤولون ان لباراشا علاقات مع ايمن فارس، وهو سائق شاحنة في ولاية اوهايو وكان قد اعترف في الاول من مايو (أيار) الماضي بتقديم الدعم الى منظمة ارهابية. وقال ريكو انه لا يعرف عن اي علاقات بين الاثنين.

وكانت وثائق قضائية قد افادت ان فارس التقى اسامة بن لادن وقياديين آخرين من «القاعدة» وخططوا لنسف جسر بروكلين وشن هجوم في واشنطن. وكانت لفارس علاقات كبيرة بمجال الشحن والتصدير وفكر في فتح شركة للشحن شبيهة بتلك المرتبطة بباراشا، حسبما افاد مسؤولون.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»