أستراليا تطلق سراح الأصولي المصري حبيب بعد الإفراج عنه من قاعدة غوانتانامو

TT

افرجت السلطات الاسترالية عن الاصولي ممدوح حبيب (المصري الاصل) بعد نحو عامين من اعتقاله في معسكر دلتا بقاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية التي يحتجز فيها 660 من سجناء «القاعدة» وطالبان.

وكانت السلطات الباكستانية، حققت مع الاسترالي حبيب، 46 سنة، لاحتمال صلته بتنظيم «القاعدة» ولاتهامات اخرى بموجب القوانين الباكستانية لمكافحة الارهاب، عقب اعتقاله في جنوب غربي باكستان بعد يومين من اندلاع الحرب على أفغانستان في أكتوبر (تشرين الأول) 2001. وتقول باكستان انها اعتقلت اكثر من 400 مشتبه فيه من الجماعات الاصولية منذ ان شنت الولايات المتحدة حربها على الارهاب، كان آخرهم مواطنان من اليمن ومصر في حملة مداهمات على مدينة كراتشي. ورفضت الحكومة الاسترالية المطالبة بالافراج عن مواطنها حبيب من قاعدة غوانتانامو قبل انتهاء التحقيقات معه من قبل ضباط المباحث الأميركية. وكانت السلطات الأميركية تشتبه في ان حبيب تدرب في معسكرات تنظيم «القاعدة» في أفغانستان. ويعتبر الاصولي المصري حبيب ثاني مواطن استرالي يعتقل بتهمة الانتماء لـ«القاعدة» بعد ديفيد هيكس الذي اعتنق الاسلام واعتقل بسبب محاربته في صفوف طالبان. وهيكس، وهو من اديليد واعتنق الاسلام، محتجز في خليج غوانتانامو منذ اعتقاله في افغانستان في ديسمبر (كانون الأول) عام 2001. فيما ظل حبيب وهو من سيدني رهن الاحتجاز في كوبا منذ اعتقل في باكستان في أكتوبر 2001.

وتردد ان المعتقلين الاستراليين ربما يواجهان محكمة عسكرية أميركية، اذ لا يمكن محاكمتهما في استراليا قبل الافراج عن حبيب. وضمن التهم التي واجهها حبيب اثناء التحقيق معه في قاعدة غوانتانامو (كوبا) زيارته لنيويورك عام 1991 ولقاؤه برمزي يوسف المتهم الرئيسي في تفجيرات نيويورك عام 1993 على مركز التجارة العالمي.

واضاف المحامي ستيفين هوبر لتلفزيون استرالي ان شخصاً ثانياً ادين في الهجوم ذاته اتصل بحبيب مرات عدة بهدف جمع التبرعات للدفاع عنه. وكان حبيب قد نفى اي علاقة له بتنظيم «القاعدة»، مؤكداً أنه كان وقت اعتقاله بباكستان يبحث عن مدرسة لأبنائه. وكشف المحامي هوبر كذلك ان الاستخبارات الاسترالية قد حاولت تجنيد حبيب قبل الالعاب الاولمبية التي جرت في سيدني عام 2000، لكن حبيب رفض ذلك، وقال، حسبما نقل عنه محاميه، «محال ان أكون جاسوساً لأي جهة». وقالت زوجته مها ان زوجها بريء من كافة التهم الأميركية والباكستانية، وقالت «انه شخص يهتم بعائلته واطفاله ولم يفكر في ايذاء احد من قبل». ومن جهته قال روبرت ماكلاند المتحدث باسم المعارضة الاسترالية ان الافراج عن حبيب يعد علامة فارقة تكشف معاناة سجناء غوانتانامو، وبصفة خاصة المصير الذي ينتظر ديفيد هيكس الاسترالي الطالباني المقرر مثوله امام محكمة عسكرية. =