أبو مازن يبدأ اليوم في السعودية جولة خليجية تشمل الكويت

TT

قال مسؤول فلسطيني، ان بلاده لن تطلب من الرياض التوسط لدى قادة الكويت بغرض تعجيل عودة العلاقات الثنائية بين الفلسطينيين والكويتيين المجمدة رسميا منذ اندلاع ازمة الخليج الثانية عام 1990.

لكن مصطفى هاشم الشيخ ديب سفير فلسطين في الرياض قال لـ«الشرق الأوسط»، خلال حديثه عن مضمون زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للسعودية اليوم، ان ذلك «لا يعني عدم استعانتنا بالاخوة السعوديين واذا ما احتجنا وساطتهم فلن نتأخر» في طلبها.

واعتبر الشيخ ديب ان زيارة أبو مازن، وهي الأولى للسعودية منذ توليه مهام منصبه الجديد، «هي زيارة تضامن مع المملكة لما تتعرض له من حملة صهيونية سوداء تستهدف الاشقاء بسبب وقوقهم المشرف مع عدالة الحق الفلسطيني».

وقال ان أبو مازن «سيلتقي مع القيادة السعودية لاطلاعهم على نتائج لقائه بالرئيس الأميركي جورج بوش، كما سيلتقي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي تثمينا لجهوده في دعم احتياجات شعبنا الذي يعاني من التسلط والافراط الاسرائيلي في استخدام العنف تجاه كل مقدرات الشعب وتهديم البنى التحتية بما فيها الخدمات الصحية».

وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قد رحب بزيارة أبو مازن الأولى لجدة منذ توليه مهام منصبه. كما ان الأمير سعود الفيصل جدد مطالبة بلاده للجنة الرباعية وفي مقدمتها الولايات المتحدة للضغط على اسرائيل للايفاء بالتزاماتها تجاه «خريطة الطريق»، ووقف تنصلها ومماطلتها تجاه ما يحقق السلام في المنطقة.

وقال السفير الفلسطيني ان أبو مازن «سيثير مع خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد والنائب الثاني مسألة الجدار العنصري الفاصل بين الاراضي الفلسطينية ـ الفلسطينية، وما يشكله ذلك الجدار من محاصرة وتطويق اسرائيل للمدن الفلسطينية». واضاف ان «اجندة الزيارة ستضع القيادة السعودية في صورة ما تقترفه الحكومة الاسرائيلية من تعطيل فاضح للعمل بـ«خريطة الطريق»، ولعبهم على الحبال امام الادارة الأميركية ليبدو الموقف الفلسطيني وكأنه السبب في ذلك التعطيل المتعمد من قبل الاسرائيليين».