سلطات سجون الاحتلال تنقل النائب خضر إلى زنانين سجن بئر السبع

TT

نقلت إدارة سجن الرملة الاسرائيلي حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين إلى زنانين سجن بئر السبع في صحراء النقب. ونقل عن أسرى فلسطينيين في سجن الرملة أن إدارة السجن نقلته لوحده بطريقة مفاجئة.

وحذرت اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب خضر والأسرى الفلسطينيين، من خطورة نقله وعزله في سجن بئر السبع وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لما قد يتعرض له خلال عزله. كما ناشدت البرلمانات الدولية عموما والمجلس التشريعي على وجه الخصوص، التدخل والوقوف عند مسؤولياتهم من اجل إنقاذ النائب خضر ووقف مسلسل التعذيب النفسي بحقه.

واعتبر تيسير نصر الله منسق اللجنة ان هذا الإجراء تعسفي يهدف الى عزل النائب خضر عن العالم الخارجي. وقال نصر الله ان الأسرى الفلسطينيين يعيشون ظروفا صعبة ويخوضون نضالا يوميا من اجل تحسين ظروف اعتقالهم، اذ تشهد السجون الإسرائيلية حالة من الغليان بسبب السياسة التعسفية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون وإقدامها على عزل القيادات المؤثرة في زنازين انفرادية.

وطالب نصر الله المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسة العزل عن قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية.

وكان النائب خضر قد اعتقل من منزله في مخيم بلاطة في مدينة نابلس في 17 مارس (اذار) الماضي. ومددت فترة اعتقاله اكثر من 7 مرات وخضع لتحقيق متواصل في عدة سجون لأكثر من 90 يوما حرم خلالها من النوم والطعام وتعرض لـ«شبح» متواصل دون انتزاع أي اعتراف منه وينتظر عقد جلسة لمحاكمته في 22 سبتمبر (ايلول) المقبل بتهمة العلاقة بكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

وبذلك ينضم خضر في بئر السبع الى القائد العام لكتائب شهداء الاقصى ناصر عويص الذي يقضي في العزل حكما بالسجن المؤبد 14 مرة اضافة الى 50 سنة اخرى. وشرع عويص منذ يوم الاحد الماضي في تنفيذ ما اسماه بـ«برنامج نضالي من اجل فك العزلة عنه، بإرسال رسالة لإدارة السجن يحتج فيها على عزله ويطالب برفع العزل عنه. وارسل يوم الاثنين الماضي رسالة للكنيست الإسرائيلي ومؤسسات حقوق الإنسان حول سياسة العزل التي يتعرض لها منذ ما يقارب الشهرين. ونفذ اول من امس إضرابا تحذيريا لمدة يوم واحد عن الطعام احتجاجا على عزله. ويقدم اليوم رسالة شكوى لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية احتجاجا على وضعه في العزل الانفرادي».

وسيكرر يومي الاثنين والخميس المقبلين إلاضراب عن الطعام ليوم واحد. واذا لم يرفع عنه العزل فانه سيبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى إشعار آخر.

ومن المتوقع أن ينضم إلى الأسير ناصر عويص العديد من الأسرى الذين يتعرضون للعزل الانفرادي و هو يهيب بجميع مؤسسات حقوق الإنسان و أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانبه أمام مطالبه العادلة.

الى ذلك لا يزال الأسير ماجد المصري احد قادة كتائب شهداء الأقصى البارزين يخضع لتحقيق مكثف في سجن بتاح تكفا. وهذه هي المرة الثالثة التي يعاد فيها التحقيق معه بشكل عنيف لانتزاع اعترافات جديدة منه. واعيد التحقيق معه للمرة الثانية بعد اعتقال شقيقه أيمن المصري في أواخر يونيو (حزيران) الماضي وكان المصري قد اعتقل منذ عشرة شهور بتهمة قيادة كتائب شهداء الأقصى في الضفه الغربية والمسؤولية عن عدة عمليات ضد الجيش الاسرائيلي.

ونقلت إدارة سجن الرملة قبل حوالي الاسبوع الأسير أمير ذوقان احد قادة كتائب شهداء الأقصى في منطقة نابلس والمعتقل منذ ثلاثة شهور إلى قسم العزل في سجن هداريم، وذلك بسبب اتهام إدارة السجن للأسير ذوقان بممارسة التحريض على استمرار الانتفاضة والمقاومة من داخل السجن.

وكان طوقان قد اعتقلت في 26 ابريل (نيسان) الماضي بعد عملية مداهمة للمنزل الذي يوجد فيه، ومواجهة مسلحة بينه وبين الجيش الاسرائيلي أسفرت عن إصابته هو والأسير علام كعبي بجراح.