الاحتلال يشن حملة اعتقالات في طولكرم وأريحا وجنين

TT

واصلت اسرائيل شن حملات الاعتقال وعمليات التوغل في المدن الفلسطينية المختلفة، بينما نفذت «كتائب شهداء الاقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح عملياتها ضد قوات الاحتلال. ففي اقصى شرق الضفة الغربية اقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مدنية اريحا واعتقلت عددا من عناصر الامن الفلسطيني. وذكرت مصادر فلسطينية ان وحدة اسرائيلية خاصة داهمت منزلا يقع غرب المدينة كان يوجد فيه عناصر الامن الفلسطيني. وفي قرية صير جنوب جنين اعتقلت قوات الاحتلال محمود علاونة، وهو احد عناصر الجهاد الاسلامي الذين نجحوا في الفرار من معسكر عوفر قبل اربعة اشهر.

ونفذت وحدة المستعربين الخاصة في جيش الاحتلال، الليلة قبل الماضية عملية اختطاف في مدينة طولكرم شمال غربي الضفة، أسفرت عن اعتقال ستة فلسطينيين، بينهم أحد النشطاء البارزين في حركة الجهاد الإسلامي. وقالت مصادر فلسطينية في طولكرم، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال قوامها نحو عشر سيارات جيب وعدد من ناقلات الجند، دخلت المدينة ثم طوقت مجمعا تجاريا في وسطها، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، الذين كانوا يجلسون في مقهى إنترنت يقع في المجمع.

وداهمت قوة احتلالية فجر امس احياء في مدينة نابلس بحثاً عن مطلوبين مزعومين. وقال شهود عيان إن القوة الاحتلالية تمركزت على شارع عمان أكثر من ساعتين وغادرت في الساعة السابعة صباحا باتجاه معسكر حوارة العسكري جنوب المدينة.

واعترف ناطق احتلالي بتعرّض القوة الغازية لإطلاق النار من قبل مسلحين فلسطينيين، لكنه لم يذكر شيئا عن حجم الخسائر التي لحقت بالمهاجمين.

من ناحية ثانية اعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عن نصب كمين لقافلة عسكرية اسرائيلية في جنين مساء اول من امس. وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه ذكرت الكتائب ان عناصرها هاجموا عدد من سيارات الجيب العسكرية بالقرب من مفرق الالمانية في الحي الشرقي من المدينة. واكد البيان ان العملية اسفرت عن اصابات مؤكدة في صفوف الجنود والحاق اضرار جسيمة في احدى الاليات، مشيرا الى ان الاشتباك استمر لمدة ساعتين. واضاف البيان «يهمنا ان نؤكد ان عملياتنا مستمرة وانه ليست لنا علاقة بما يسمى بالهدنة، وموقف الكتائب واحد وموحد في استمرار المقاومة حتى الانسحاب الشامل من أراضينا واطلاق سراح الأسرى وفك الحصار عن الرئيس (الفلسطيني ياسر) عرفات ولن نساوم على هذه الثوابت حتى بدمائنا».