اكدت السعودية، امس، وصول محققين من مكتب المباحث الفيدرالية الاميركية، ولقائهم مع السعودي عمر البيومي، المتهم اميركيا، بضلوعه في علاقات مع اثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، حسب ما ورد في تحقيق لجنة الكونغرس عن الهجمات.
وفي حين اوضح الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ان وصول فريق التحقيق الاميركي للرياض جاء بعد موافقة الحكومة السعودية المرهونة بموافقة عمر البيومي نفسه، علمت «الشرق الأوسط» ان خمسة محققين اميركيين التقوا البيومي بحضور محققين سعوديين في دائرة المباحث السعودية في الرياض. وكشف الفيصل للصحافيين امس، بأن كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي في الادارة الاميركية طلبت «من الحكومة السعودية، اثناء زيارتي الاخيرة لواشنطن اجراء تحقيق مع البيومي، وابلغتهم أن الطلب رهن بموافقة حكومة المملكة العربية السعودية وموافقة البيومي شخصيا». ووصف الامير سعود الفيصل لقاء المحققين مع البيومي بالحوار.
ونبه الامير سعود الى ان قبول بلاده الطلب الاميركي يأتي تعزيزا لثقة السعوديين بسلامة موقفهم من اتهامات تضمنها تقرير للكونغرس.
وأجاب الامير سعود عن سؤال ما اذا كان الفريق الاميركي سيحقق مع السعودي الآخر اسامة باسنان الوارد اسمه في تقرير الكونغرس قائلا: «لا املك مثل هذه التفاصيل».