وعد الرئيس السوداني عمر البشير بأن تكون مؤسسة الرئاسة عونا وسنداً بشتى الوسائل لتحقيق الوفاق الوطني، واعتبر المناخ حاليا منساسبا.
وأبلغ البشير لجنة للحوار الوطني، شكلتها يوم الاثنين احزاب الحكومة والمعارضة، ان مؤسسة الرئاسة سترعى التداول السلمي السلطة وانه من الممكن ان تتبادل الحكومة والمعارضة المواقع، وقال يمكن ان نجلس ونعارض بطريقة شرعية ودستورية ونعطي مثالا حياً على ان السودانيين يرعون هذا الاتجاه.
واكد ان الحكومة لن تفرط في الثوابت الوطنية المتمثلة في الحرية والتداول السلمي للسلطة.
وكانت اللجنة التي شكلها ملتقى الحوار السوداني والذي دعى له حزب النهضة المسجل قد سلمت البشير امس رسالة باسم الملتقى تطالبه فيها بمباركة وقيادة مساعي الاجماع الوطني ورعاية الحوار السوداني ـ السوداني وضمان تنفيذ توصياته. ونقلت اليه اللجنة عبر الرسالة اجماع القوى السياسية التي شاركت في لقاء يوم الاثنين بدعوته للالتقاء بهم لافتتاح الحوار وتهيئة مناخه لبحث قضية الحرية ونبذ العنف. وتركت له امر تحديد زمان ومكان بدء هذا الحوار المقترح. وقالت مصادر في اللجنة انه تقرر مبدئيا ان ينطلق هذا الحوار يوم السبت المقبل. وقد رحبت القوى السياسية المشاركة في الملتقى بتبني البشير للفكرة. واعتبر عصام صديق منسق الحوار، وهو اسلامي بارز ووزير سابق، موقف البشير دفعة معنوية عالية للحوار الوطني. وقال ان لقاء اللجنة مع الرئيس كان تاريخيا حيث امن الجميع على وحدة السودان وسلامة اراضيه وعلى الحرية والتداول السلمي للسلطة.