تشييع خبير الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي بحضور نائب رئيس الوزراء

TT

شيع امس خبير الاسلحة البريطاني المنتحر الى مثواه في جنازة صغيرة حضرها 160 شخصاً من اصدقائه واقاربه فضلاً عن حفنة من الرسميين. وتقدم مشيعي الدكتور ديفيد كيلي ارملته وبناتهما الثلاث و نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت، ممثلاً عن الحكومة التي يقضي حالياً رئيسها توني بلير عطلته في باربادوس، والقاضي اللورد برايان هاتون المكلف التحقيق في ملابسات الوفاة. وبعد الصلاة التي شارك فيها ممثل عن المذهب البهائي الذي اعتنقه كيلي قبل سنوات، دفن الراحل في باحة كنيسة قريبة من بيته بمقاطعة اكسفورد شاير يعود تاريخها الى القرن الثالث عشر. وفي غضون ذلك، يتواصل الجدال حول وصف الناطق الرسمي باسم بلير، توم كيلي، للراحل بأنه كان يعيش في عالم الخيال ويبالغ في الشعور بالاهمية. ومع ان الناطق كيلي اعتذر «بصورة غير محدودة» لعائلة الخبير عن هذا الوصف، فالمطالبات باقالته لم تتوقف. وذكرت تقارير امس ان اعتذار كيلي، وهو صحافي من ايرلندا الشمالية لا يمت بصلة للخبير كيلي الذي ولد في اقليم ويلز قبل 59 عاماً، جاء بضغوط من بريسكوت الذي كتب بدوره للعائلة معتذراً باسم الحكومة عن هذا الوصف. يُشار الى ان الراحل كان ابرز الخبراء البريطانيين في الاسلحة الجرثومية.

وقد قضى في الثامن عشر من يوليو (تموز) الماضي منتحراً كما يغلب الظن، في اعقاب جدال أثير حول معلومات ابلغها لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن تضخيم مكتب بلير لتقارير استخباراتية حول العراق.